نصوص أدبية
جانيت أُختي يا وطني الأخير
جانيتْ...
يا جرحاً ينزفني
كلّ صباح ٍ ومساءْ
ليس عدلاً أن أكون َ بعدَك ِ
بلا موت ٍ أو بكاءْ
سَرقتكِ الملائكة منّي غفلة ً
والوحشة ُ تأكلُ
بأسنانها السريرْ
فخُذي عينيّ واعطيني الترابْ
قد فقدتْ عطرها الأوراد ُفي لبنان َ
لمدّةِ سبعة أجيالٍ
ومليون آه ٍ ومسيحْ
ها أنذا
أعبرُ بحورَ الصبر ِ
بلا بوصلة ٍ
وبلا دماءْ
وأخطّ حروفكِ
فوق سواحل عمري الشريدْ
هل تعرفين بأنّ الطفلَ
لا يميّز بين روحك ِ
وبين عصفوره ِ الصغيرْ
يعرفُ إنّ عزرائيلَ
غدّارٌ وسفيرٌ أعمى
فأهنئي في ترابكِ
يا جانيتْ أختي
يا عروسَ لبنان الذبيحْ
واتركي لي الحياة على
نار ٍ هادئةٍ
من الموت الصريحْ
............................ الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1179 الجمعة 25/09/2009)