نصوص أدبية

درب موحش / كريم سهراب فاضل

وحيدة فقدتْ توازنها

مانقلبت على ظهرها

كما لو كانت تريدُ التحديق

في النوارس وهي تسبح

في زرقة السماء المكفنة

بسحابات بيضاء,هل هناك

من يأخذ بيدها ويخرجها

الى النور العلوي ؟

من خلال نافذتي الموشاة

بألوان قوس قزح أرى

النكرات المجهولين

رغم انهم من بلدي

وهم يستجدون مني

الصفح والمغفرة

لانهم رشوا وارتشوا.

كل منا كالسنونو

نجد السفر بحثاً

عن ربيع عبثا

لانجد سوى غيوم سوداء

وآثار قبلات منسية

تركت طعمها على

شفاه الحقول النضرة

وأنا التف الى خلفي

حيث تنتصب شجرتي

اليتيمة,تنتظرني على

شاطئ نهر الأحزان

لتنتشلني من عذاب

زمن الخيبةِ واليأس.

أيها الاصدقاء

تأكدوا ان شجرتنا

ستبرعم مرة اخرى

من أجل عيون الاطفال.

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2027 السبت 11 / 02 / 2012)


في نصوص اليوم