نصوص أدبية

انطفاء الوجه / رحيم الساعدي

واستفاق الماء يمضي وحده

بعدها أيقنت اني عطش

ها هنا ...يكبر طفل اللون ...تنسكب القرابين على لحظة صمت

وهناك ينبت الرمل وحيدا

لا صراخ... يوقظ الحرف الذي يحلم ان الناس تقرأ ...او تكاد

كلنا جاء لكي ينسى تفاصيل انطفاء الوجه ...في مقبرة

كلنا جاء إليك كي نصلي ...

طالما مت لكي يخضر طين في الحكايا

بعضه يلقى على لوني فتنصرف الثواني وأنام

بعضه ينساب من  ذاكرتي

... فأرى فيها احتضاري

وأرى في قبضة الرمل انتظاري

ها هنا بعض بقاء جدتي

العطر نزف لا ينام

والحزن معطفها القديم

وأنا احمل شمعا داكنا علي أراها

وانتظرت ...

انها مرت كما مر انتظاري

جدتي أيقونة من وحدتي ...

كلما حدثتها تنساب كالومض المعتق في الصباح

كلما ناديتها أصحو فينهار المكان

لست ادري كيف نامت وحدها ...

تختار قبرا بمقاس الشمس او أدنى قليلا

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2037 الثلاثاء 21 / 02 / 2012)

في نصوص اليوم