نصوص أدبية

نموت سويا ونحيا / جاسم العبيدي

في عتمة الليل

وفي مخيلتي يتأرجح خيالك

أيتها المسافرة بي

وحيث تمتزج رائحة العرق

المتصبب من جسدي

برائحة العطر النفاذ

إلى راسي

يمتزج ماء شهوتي بماء ولادتك

تكونين معي

نموت سويا

ونبعث يوم التلاقي سويا

تكونين غربة روحي التي امتزجت

بين نار السكون ونار التصدي

نشوة الروح في الذاكرة

 

تعالي نعمد بعضا بماء الفراتين

نمسك أذرعنا ونرحل

ها أنذا اسمع دقات قلبك

بين ارتجاج السرير وبين ارتعاشك

تبدين ساهمة

مثل كل الليالي

لكم كان يقتلني الهم

اسمع هفهفة الشعر

ينثال فوقي منسدلا

فوق وجهي

دعيني الملم نفسي

شفتي بين صمت شفاهك

نرسمها لوحة

يغرس الشوق فيها أنامله

-            تعري ...

هنا يرقد العشق

فوق فراش التصابي

يرقد البوح إيقاعه

يتفجر لحنا.....

براكين من لهب

تطالعني فيه عيناك

تغرقني

أجد العمر في النسغ الصاعد

والنسغ النازل للروح

اترك راسي منحدرا

بين حلمة نهديك

أنام ولا اعرف مابعد ذاك سيأتي

-            هل لك أن تختار

الليلة ما يغريك

الساق المكشوفة

عري الفخذين

جمال الصرة

تلك اللحظة إذ تمتد يداك

تكشف أسرار الجسد المترامي

فوق فراش العشق

-            مهلا فجنوني كجنونك

أمهلني اللحظة

كي أغفو بين ذراعيك

اترك أنفاسي ترتاح على صدرك

تحضنني .......

قبلني

ثم نمارس لعبة جر الحبل

نقاتل ما بين الفخذين

ها أنا أتمرد

-            قولي ماشئت

أحس بنفسي مرتاعا ما بين شهيقك

ولهاثي

واللوعة والروعة

والإدمان

-            أنت تشاركني فرحي

خوفي وبكائي

إذ تسطو منتصف الليل على جسدي

أنت تشاركني هلعي

يتملكني الرعب الخانق

لا اعرف ما يحدث بعد الآن

وأنا استسلم للرغبة

ما بين جدار الخوف

وخوف الرغبة

والعشق الساري في جسدي

-            هل تدري انك معشوقي

هل تدري كيف يطوف العشاق بأبواب العشق

كيف يذوب العاشق والمعشوق

يتمرغ في ذاكرتي حلما

فتحاورني

تكسر طوق الصبر

تنشر ألوان الشوق على صدري

فوق وسادة راسي

عطرا

تطعمني اللذة شهدا

تنشر ما بين البوح هواء اللذة

تتزاحم أحلاما هانئة

تنفلت الرغبة في داخل راسي

تهدا ما بين النهدين

تغفو بسمتك الحلوة في شفتي

ينزاح الخجل المتوثب

-            تبدين كآلهتي

إذ نغرق خجلا

أنت تنامين كلؤلؤة

وذراعاي تلفك خوفا

وأنا ما بين النهدين أنام

لا يمتلك القلب سوى عشك متسعا

فأحاذر أن المس جرحك

وبرفق يدي أخفيك

بين لهاث الصدر وحلمة ثدييك

ليس لي الآن

متسعا كي أتحدث عما في القلب

هو الحب يأتي برهبته

يفتح كل النوافذ

مابيننا

نغرق في ظلمة الليل

فوق سرير التخفي

الفراش ، الوسادة

لون الشراشف

والثوب

ملابسك الداخلية

تجمع خوفك

وأنا مثل كل الصغار

أغار عليك

الملم نفسي ما بين فخذيك

يحترق القلب

يحترق الشمع

متى أستريح بربك

من حزن بعضي

وأنت المدار الذي يحتويني

وأنت الصباح الذي تطلق الروح

في فيئه شوقها

وأنت التي تنبض الروح

ما بين أعماقها والجسد

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2043 الأثنين 27 / 02 / 2012)

في نصوص اليوم