نصوص أدبية

أصْنافُ العرَب

ولا يزالُ ينتفِضُ .

ورأسهُ المنخفِضُ .

يدورُ في ظلامِ السقفِ المنتشرْ .

وفوقهُ يرقصُ الناموسُ المنتصرْ .

يقضي في ليلهِ المشؤومْ .

ينافسُ أعداءهُ في الأحلامْ .

ويصبحُ في يومهِ التاليِ.

مرمياً في صحراءِ النقبِ أو في الربعِ الخاليِ .

 

 الصنفُ الثانِي

كلٌَُ يومٍ

يخرجُ ضاحكاً منتشياً بالأملْ .

ويلعنُ منْ ينبذُ العملْ .

يركبُ فوقَ موجِ الحياةِ الهادرْ .

ويندفعُ كالفرسانِ في زمنِ الظاهرْ .

ويدومُ العمرْ .

ولا يتمكنُ منه الدهرْ .

 

 الصنف الثالثُ:

قنبلةٌ تحتَ معطفهِ موقوتهْ .

لا يتركها إلا إنْ كانتْ مميتهْ .

يعشقها حتى الثمالهْ .

لأنها توصلهُ إلى السعادهْ .

فالحورُ في النعيمِ في انتظارهْ .

والجنةُ أزلفَتْ منْ أجلِ خاطرهْ .

 

الصنفُ الرابعُ

هوَ إسلاميٌ .

وهوَ علمانيٌ .

وما بينَ بينْ .

ولا يعرفُ طريقهُ إلى أينْ .

 

الصنفُ الخامسُ

أبوهُ تركيٌ وأمهُ عربيهْ .

ألقاهُ المملوكُ بينَ يديْ مصريهْ .

وجدٌهُ إيرانيٌ مايزالُ حياً يرزقْ .

ومنَ الدينِ، إنِ امتُحِنَ يمرقْ .

إنْ بحثتَ عنهُ ففي القاهرهْ .

وإن لقيتهُ ففي أنقرهْ .

وإن أردتَ الصلاةَ معهُ .

فإيرانُ لهُ .

 

الصنفُ السادسُ

مطلوبٌ لدى الجميعْ .

معشوقُ الجماهيرِ في فصلِ الربيعْ .

يصحبُ عاهرةً تغنيٌٌِ .

ويلحنُ لها كلامَ التدنيٌِ .

يظهرُ عورتهُ القديمهْ .

ونهودَ صاحبتهِ الجميلهْ .

وقليلاً من خصرها النحيفْ .

تهزهُ من أعلاهُ ريحُ الخريفْ .

فأيٌ غناءٍ هذا يا ثنائيٌََالبذاءهْ ؟

لقدْ أفسدتما علينا فنٌَ البراءهْ ... !!

 

عزيز العرباوي

كاتب

[email protected]

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1061  الخميس 28/05/2009)

 

 

في نصوص اليوم