نصوص أدبية

والظبية ُ مازالتْ

تُبرْمِجُ في عينيّ الضياع ْ

بأنامِلِها كانت ْ

تضربُ رهوا ً

بالأحْرفِ والأرقامْ....

 ليتني كنتُ الشاشة َ

أو( فايروسا ً)

في الحاسوبْ

لأريكِ صهيلَ دمي

أو أشمَّ الجنّة َ بين يديك ِ

لأطيلَ العزفَ

على النزف ِ

فالوحشُ الرابضُ تحت غليلي

جوعانُ يولولُ

ظمآنُ يمتصُّ سرابي

وأنا ما زلتُ أذوبْ

فلقد فرَّ من جسدي

 صالحُ الطائي

إنّي الآن َحرفٌ

أوْ رقمٌ

صالحٌ للضرب ِ

فدعيني أموتُ لهاثا ً يا ظبية ُ

كيْ أصِلَ الساحلَ حيّا ً

يا أعذبَ ما في هذا السرابْ

يا (حليب السباع) *

بعد الربْع ِ الأوّلْ

مخلوطا ً بسيلِ خيالي

اضغطي (بالماوس ِ) **

على رابطِ لحمي

فسوفَ تَرين َ حديقة َ نار ٍ

دونَ حدودْ

وخُذي عنوان بريدي الجديدْ

فهو:

(شهقاتٌ مكوكيّة ٌ ذات كـَمْ)

وخذيني بعيدا ً عني

جسدي يوميّا ً يطردني

ليُحاورَ أنفاسك ِ

متخوما ً بالجوع ْ

حائرا ً بين (إنترنيت) نَهديك ِ

والعمرِ الذي أوْشَك َ

ان ْ يُرمى للغربان ْ

ضمّيني يا ظبية ُ...

ما أجملَ بسمتك ِ الناحلة ْ

بعد عاصفة الحبّ والاغواءْ

ما أجملـَني حين أقسمُ

أن ْ لا أتوبْ

عن موتي المُتَكرّر ِ فوق البلـّور ِ

لا لن ْ أتوبْ

لن أتوبْ

.................

* حليب السباع: تسمية محلية لأقوى الخمور في العراق (العَرَق)

** الماوس: هو ماوس الكومبيوتر

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2077 الأحد 01 / 04 / 2012)