نصوص أدبية

أقسمتُ على الهذيانِ فيكَ / سوزان سامي جميل

استكانتي العذراء

لا تكتمل ، إلا في ديارهِ .

برضابكَ ، تستديرً ملامحي

تتأرجحُ إنحناءاتي .

فوق أراجيحِ المساءِ

طهِّرني من أردانِ نسيانكَ

خبئني بين شفتيكَ لحناً شفيفاً

أعدني لرحيقكَ الجاثمِ

كلوحةٍ اغريقيةٍ لسربِ حمامٍ أبيض .

أيها القادمُ من خلفِ الضباب

أسدلْ عليَّ ستائرَ أصغريك

أحتمي بهما من جمراتِ إشتياقي

يهفو خطوي نحو ربوعكَ الجبلية

أترنّحُ في انسكابي

أضوعُ كعطرٍ فرنسي

وأسبل جفنيَّ في طريقِ إيابك .

تراتيلُكَ المسكوبةُ في دمِ جنيني

دوارةٌ في الفلكِ

تبحثُ عن يقينكَ

تتهجّدُ في محرابِ حاضركَ البعيدِ

ونشوةٌ تهفو على عبثي

تبكيني وترسمُ اللهفةَ عنواناً

للقاءٍ قريب .

مترنحةٌ في البراري

أقسمتُ على الهذيانِ فيك

هبني من لدنكَ أرجوحةً

أسابقُ بها الريحَ إليك

فيتجلّى أمسي وغدي

ورؤىً من خيالٍ ساطعٍ

على دروبِ قدميكَ

تعانقُ أسراباً من قناديلِ البحرِ

تحلّقُ فوقَ براكينِ الأزلِ

وتخسفُ الشتاء .

 

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2086الثلاثاء 10 / 04 / 2012)

 

 

في نصوص اليوم