نصوص أدبية
قصيدتان
الايام القصيرة
في الشتاء
تحت النجوم المتثاقلة، احب اضوية السيارات
اندفاعها، سعالها
زئيرها المثابر في الظلام
حين تعمل .
مثل أب نؤوم
يفلق باللعب اطفاله الفجر
تحتجز الشمس رأسا ثقيلا
خلف التلة، فترجىء النهار
وتطلي حواف حمر افواه المزاريب
فيشحب مصباح الشارع وتضمحل المجرة .
تغسل ربات البيوت الشكوك
حين يخرج ازواجهن
وتغوص الظلال المتوهجة وترتفع .
السيارات غادرت، لكنها ستعود
حين الانوار تشتعل في ليلة جديدة
يبدأ ظمأ اليوم الواسع .
اهتزاز
يهتز العالم .وتنكشف الليالي المؤرقة
والانابيب تغني في الشقة المجاورة
ترحل، تجد مدينة
ترتعد معالمها العاملة الليل كله.
ترتجف نشوى
اسلاك الاعمدة
خرج نافذتي
وتمتد رفيعة بين الافاق .
حيث لا اسلاك ذهبت،
اضطجعت هادئا
امسكني أرتجاف شيطاني اسود
قضم فؤادي، وتمتم :
أنا أنت .
............................
الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2090 السبت 14 / 04 / 2012)