نصوص أدبية

جلالك الخريطة

فجارك  الناقص ممعن في  زائد الأذى

أعرف أن المائدة لا تتسع لأكثر من شمعة 

وليس من أخلاقك تقبيل فوانيس الجيران

أشهد أن لا حسنة للأيامى

غير التي تعسكر الذوات

في ماض يلغي الشك اتجاه الضريح

و في جعبتي وطن يعلم السموات أبجدية الآلهة

أعترف .. إن الدم بصاق الجراح

على مسبحةٍ وسخة .. !!

فلملم الصراخ بكف ..

تطلق الحناجر طبولا

بوجه من غادر الوطن فاقعا ..

من يرى في " الآباتشي " مراوح تعمّر السقوف

قل له :

جزيتك الدم في ضريبة أنثاك

فقايض هامش ماضيك بالنفط

ورمم بيتك بالقتلى ..!!

وفل له :

الطوفان لك .. والمرافئ لي

الأرضة لك .. والأرض لي

لكن الذي ليس لك نخلة ..

يعتمرها الشعر على الفرات

فلنا أعذاق ..

لا تقبل التناسخ كوجوه الساسة

وتلك عليائك كالوشم على الماء

غادرتها ..

فأضعت تفاحة الشمال

كان أجدى أن تحرق الشرق بالتتار

وتنام على عرائش العنب في الأندلس

فما للشرق ..

سوى غجر المنافي وحصى زجاج

يتقاذفها الندمان في القبل الميتة

لتتساقط العروش بقايا أحجية دمى

يا لأساهن كشظايا العوانس ..

والبارود بلّط السموات بدموع الأهلّة

لا تسّتجر بالنخيل ..

وقد علت تماثيلك الهامات

مت قتيلا لنقرا الفاتحة ..

على حليبك المضاع ..

بأحبار البيت الأسود ..!!

   

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1196 الثلاثاء 13/10/2009)

 

 

في نصوص اليوم