نصوص أدبية

خساراتُك َ أشجارٌ / صالح الطائي

وسوى روح ٍ تزحفُ بين

دُخان ِ السجائر ِ

وعَضّ الأصابعِ

والغربةِ والأكفانْ

 

 تحمِلُ في جيبك َ

خُردَة أحلام ٍ وأنينْ

 

خساراتُكَ أشجارٌ

وتواريخُ جراحاتْ

ومَحطاتكَ

تبادل ُأصفار ٍ

وصعاليكُ سرابْ

 

كمْ كنتَ تراهنُ على

جمرةِ هذا الرمادْ

وتموتُ يوميّاً

ركضا ًوارتحالاً

 

وانتظارْ

ثمّ تسقط ُ قطعة َثلج ٍ

في كلّ الكؤوس ِ

لِتبصرَ

أسرابَ العصافير ِ التي

تُخْنقُ يوميّاً

بالجوع ِ

وبالنفطِ

في إفريقيا العراق

وأنتَ تُغنّي: للصبر ِحدودْ*

 

شاحبَ الوجهِ والأفكارْ

تتسكّعُ بين

النخلةِ

والنخلةِ

والجيرانْ

 

في عينيكَ أفقٌ قتيلٌ

وصهيلُ مدارْ

 

يتحداكَ وحشٌ

يتصَدّى للأورادِ ليلاً

يقضمُها بفحولتِهِ

ثمِلاً

بالعطر ِ

 

وبالآياتْ...

 

 تستيقظ ُ

في قبر ِالمدينةِ

تصرخُ في

برلمان ِالقنابلِ

 

والخرابْ

تصرخُ:

يا أيّها الوحشُ

حاذِرْ وتَرَقّبْ

إنَّ عشتارَ

ترضعُ وحشتها

بين السقف العاهر ِ

وفتاوى العناكب ِ

والنيران ْ

تصرخُ بالدماء التي ما زالت

تفتشُ يوميّاً

عبر المحيطات ِ

عن قلب ٍجديدٍ

 

وشرايين  مكان ْ

 

.....................

* للصبر حدود: إحدى أغاني المطربة الكبيرة أم كلثوم

    

 

تابع موضوعك على الفيس بوك  وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2133 الاحد  27 / 05 / 2012)

في نصوص اليوم