نصوص أدبية
الحُبّ ُ إلـهٌ وَعـَذابْ / صالح الطائي
في الصوبِ الآخرِ ِ
وحشة ٌ من قلق ٍ
ودماءْ
فاحْمِلْ قبرَكَ
وارْحلْ بعيداً
وَلتَبق َ كما أنتَ
عنيداً وخجولْ
ها أنتَ
تسكبُ صوتك َ
في كلّ الحناجرِ ِ
كي تدخلَ الصمتَ
صارخا ً:
إنّ الحُبَّ إله ٌوعذابْ
وأكبرُ مِنْ أنْ يكونْ
رغمَ انّكَ
ما زلتَ تزحفُ في
قِرنِ ثور ٍ أعرج السيرِ ِ
وانّكَ تزحفُ
خلفَ قافلة ٍلا تعرفُها
فَأعِدْ قراءة َ وَجْهِكَ في الأنهار
فَهْوَ تأريخٌ مجهولٌ
يبدأ بالأطفالِ وينتهي
باللصوصِ
وقُطّاعِ الطرق
وأعِدْ سؤالك المليونْ
هلْ بَعْدَ كلّ هذا الدوران ْ ...
هلْ سيأتي الوهمُ الذي تتوقعُهُ ؟
وَعَلامَ تُحَبّذ ُ لهاثاً قاتلاً ؟
في ليلٍ قد أدْمَن َ عينيكَ
وأنت تمشي في التراجعِ ِ
ظنّاً إنّهُ الأفقُ
فَيُعيرُكَ الصعاليكُ
بعضاً
من خَمرِ ِ جراحاتِهمْ
فتعيدُ الرحلة َ
في سُكْر ٍ وطنيٍّ جديدْ
توقدُ دربَكَ بالحُبِّ
تجتازُ خرائبَ
وشعاراتٍ قوميّة ً
وجوامعَ باراتٍ... منائرُها
فؤوسٌ
ورؤوسْ
تجتازُهياكلَ أحلامٍ ٍ مرعبةٍ
تتقدّمُ في الجرح عميقاً
وتقسِمُ إنّكَ سوف تواصلُ
في السرِّ جنونَك مبتهجاً
وإنّكَ لستَ الذي
تَسْتوقفُهُ
كربلاءُ العمرِ ِ
ولا انحباساتُ الدموع ْ
إنّكَ تستيقظ ُفي الموتِ
كي تَمنَحَ عزرائيلَ
ماءً
وخبزاً
وحياة ْ
فاغمضْ عينيكَ
وَتَقدّمْ
وابتَكِرْ
أُسلوباً حديثاً للبكاءْ .
تابع موضوعك على الفيس بوك وفي تويتر المثقف
............................
الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2155 الأثنين 18/ 06 / 2012)