نصوص أدبية
زهرةُ العمر ِ يُخادعُها اللقاحْ / صالح الطائي
أو كنتَ سترحلْ
فالأرضُ دائرة ٌ عطشى
يرسمُها نهدٌ
ويُعَشّشُ في مركزها
شيطانٌ أخرسْ
وعلى وجهِكَ
تنكمشُ الأحلامْ
يتدحرجُ رأسُكَ
بين الثلج ِ وبين النارْ
وأنتَ نسيجُ وداع ٍ
وكفُّ خيالْ
زهرةُ العمر ِ
يُخادعُها اللقاحْ
عشتارُ تُخبّيءُ
خمرَ مفاتنِها
في ارتعاشِ الترابْ
وعلى صدرِها
يغفو قمرٌ جريحْ
وانتظارٌ يلمُّ انتظارْ
الصباحاتُ ليلٌ وعويلْ
شهواتٌ مؤجّلة ٌ
منذ آلاف القرون ْ
أمّا أنتَ فما زلتَ
تضحكُ للورد ِ
رغم ضياع الدارْ
ماذا تفعلْ؟
ودُخانُ الدنيا
يتمشّى في شرايينك َ
آدمُ
يفطمُهُ الدمُ
وسفينة ُ نوح ٍ
تبحرُ في روحك َ
منذ سنين ْ
قُل لي
كيف تنامُ اليومَ؟
كيف تنامُ بدون غـَد ٍ؟
لمْ يبقَ لديك َ سوى
أ ُفق ٍ مثقوب ٍ
يتصاعدُ منهُ الفجرُ
بأجملِ ما يحملُ النخلُ
من أعشاش ٍ
وعصافيرْ
فاستنشقْ صمتَك َ
من جسد التفاح ِ
وموسيقى الألوان ْ
وانتزع ِ الليلَ
من عينيْ طفل ٍ
يرضعُ من حَلمة ِ
هذي الفوضى
ومن قيح ِ خرابِ السنواتْ
تابع موضوعك على الفيس بوك وفي تويتر المثقف
............................
الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2168 الأحد 01/ 07 / 2012)