نصوص أدبية

نـــايل ســــات

حطت  على قدميه حصاة ملفوف فيها ورقة... تخطاها دون أن يكترث، وبدل أن ينظر فوق، أو يقرأ الورقة تفل على يمينه وهو يتمتم:  "سنظل مثل حفار القبور.. همنا تحت، وليس فوق ".

 

عـلى الباب

كل يوم هو في شأن..

كل يوم ينام ملء جفونه..  رغم همومه..

يومه كما غــده..

مستقبله.. يا لمستقبله !

ليس وراء الموقد فقط بل خارج المطبخ أصلا..

يستيقظ، ذات يوم، على طرقات عنيفة على بابه..

(هو المتعود على الطرق في داخله فقط..)

على الباب تقف زائرته، فارعة، غادة رَداح..

وتصرخ في وجهه : " أنا الحياة، خذني إليك.. عـشني ها ألعارْ.."

 

آخر لقاء

مستحمًا بنشوة اللقاء انتظرتها طويلا

إِلف كنتُ لها في كل لقاء..

كل مرة أعانقها عناق اللام للألف..

وفي آخر لقاء، حين عدت إليها،  مبتور اليدين طرحت حشاشتي بلغة من لاينتظر

 

نـــايل ســــات

صعد فوق سطح شقته، اتجه صوب صحن الدش، دار حوله دورتين ،

ثم مثل فــزاعة وقف مستقيما موليا رأسه نحو  " نايل سات"..

وفي غرفته تحت كانت الشاشة تعكس للعالم كـبته الـعـربي..

 

تابع موضوعك على الفيس بوك  وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2180 الجمعة 13/ 07 / 2012)


في نصوص اليوم