نصوص أدبية

حواء .. والعقد / هناء القاضي

لكن ساعات الظهر  بدأت تصير شديدة الوطأة عليها

وجوم لم تعرف له سببا

حين فارقت شمس الظهيرة حجرتها..أستلقت على فراشها

تحدق تارة  بسقف الحجرة  ،وتارة تنظر عبر شباك يطل على شجيرات مشمش وداليات عنب، ضجة ناعمة يصدرها الجيران في حديقة  الطابق الأرضي ..لها متعة تجعلها تشعر بالحياة.

الوجوم لا يفارقها

صريرا ما بدأ يدب في أذنها..

أستسلمت لإغفاءة قصيرة

فاقت على ألم يضرب كتفها الايسر،بدى غريبا لها هذا الألم

لم يكن له سبب ، لكن حدسا ما خالجها.. !!

بعيدا عنها وعن ماض جمعهما ذات يوم

في ساعات العصر ..  كان يجوب متاجر و شوارع ميلانو العتيقة  ألتي تحمل في طوبها كل عبق التاريخ

أحس بثقل في صدره..

خطواته صارت أكثر صعوبة  ولأول مرة شعر بثقل جسده

أستند على الحائط..محاولا إلتقاط أنفاسه

بدأ يفرك  صدره محاولا تخفيف الألم

تمجهرت حوله  المارة ،أحدهم طلب سيارة أسعاف

عرق بارد كان  يتصبب من وجهه الشاحب ..

عيناه كانتا تحدقان صوب عقد يزّين واجهة متجر قربه..

 هي ..  كانت من يفكر بها لحظتها.

 

14-9-2012

 

تابع موضوعك على الفيس بوك  وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2221   الاربعاء  19/ 09 / 2012)

في نصوص اليوم