نصوص أدبية

شاي بالسكر / هناء القاضي

فهكذا  يُشربُ الشاي في بلادي

حين يزهو في الأقداح المذهبة*

لكنكِ  ..

تفضليه باردا

وأنا أحبه ساخنا

 

ومثلما كنتِ  فراشةً تحب الحياة

وتبتسمين

كنتُ مثلك..

لكني ربما أتفوق عليك ِ في أحلام يقظتي

وفي سذاجتي

وأحيانا ..بلاهتي!

 

..ومثلما تحطم قلبكِ

حطّم  أحدهم قلبي

تخيّلي .. أتفقنا  على الغياب

.. الهروب

لابأس .. علّنا نرمم الشظايا

لكنك ِ يا صديقتي

غفوتِ في بلاد الجليد

قررتِ النوم هناك طويلا

وأنا ..

انتظرتكِ ..

لم أخلكِ  لن تأتي

ولم أخلكِ .. لن تحاكيني

ربما هذا هو ديدن الجليد !!

 

اليوم أنا ..أفلتتُ أحلامي القديمة

صرت أحلمُ بأشياء غريبة

مثل  وطن

مثل منزل ٍ .. وحديقة

مثل نهر

مثل يوم بلا ..قهر!!

 

هأنت ِ..

مازلتِ تمسكين بدفة الحلم

تتسللين لأحلام الأحياء

ولأنكِ مشاكسة ومرحة كما عهدتكِ

تتسللين أحيانا في الحاضر

.. من تلك القشعريرة ألتي تنتابني

حتى لو لم يرسمكِ الوقت

وحدي .. أعرف اللحظة

أنكِ هنا

 

30-9-2012

د هناء القاضي

 

.................

*الاستكان هو القدح الزجاجي ألذي يشرب به الشاي

 

 

تابعنا على الفيس بوك  وفي   تويتر

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2280 الثلاثاء 20 / 11 / 2012)

في نصوص اليوم