نصوص أدبية

أبواب مواربة / لبنى ياسين

واستعارَ خطاي

مخضبةٌ أمنياتي بالرحيل

ومجدولةٌ أصابعُ فرحتي

بملامحِ حلمٍ مختبئٍ

على شفاهِ الصدفة

لا تفصحُ عنْ ذاتها

يرتجفُ الوقتُ معانداً

كلما باغتتهُ أغنيةُ الراعي

لتخبرهُ عن جدائلِ ربيعٍ قادم

سوفَ يمحُو ملامحَ الانتظارِ

وحدَها الريحُ لا تسمعُنا

تلوكُ أخبارَهَا المنسيةِ وتمضي

يسْكرُها صريرُ الأبوابِ التي نسِينا أنْ نغلقَها

 

لأنني ثملةٌ برائحةِ الياسمين

عايرتني أشجارٌ تتقاتلُ مع ظلالها

ولأنَّ الأبيضَ يرتكبني وجعاً

تطاولتْ الألوانُ فوقَ قامةِ حزني

جرَّتني عن غيمتي

وأطلقتْ عليَّ إشاعاتٍ يابسة

كيفَ تتكسرُ الأغاني

على شفاهِ ألحانها

دونَ أنْ تفقدَ أناقة كحلها؟

وكيفَ لي أنْ أتفقدَ رائحته

دونَ أنْ تئنَ في داخلي

مواويلُ الغربةِ

وأوجاعُ النايَّ المهجور

منذُ آخرِ مطرٍ

غسلَ أرصفةَ الخوفِ

ببحةِ موالٍ ضائعٍ

عن تميمةِ عشقهِ الأزلي ؟

 

 

تابعنا على الفيس بوك  وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2289   الخميس  29/ 11 / 2012)

في نصوص اليوم