نصوص أدبية
الـنـفـق
قـدَّمْـتُ أوراق َ اعْـتِـمـادي لـلـمـنـافي
نـاطِـقـا ً باسْـم ِ الـحـدائـق ِوالـفِـراشـات ِ..
اقـتـرَحْـتُ عـلـى ظـنـوني
أنْ تـؤجِّــلَ خـوفـهـا..
فـحَـضـرْت ُ تـتـويـجَ الـقُـرُنـفُـل ِ
في بـلاد ِ الـورد ِ ..
قـدَّمْـتُ الـتـهـاني لـلـحـمامـة ِ
باسْـم ِ نـخـلـتِـنـا الـقـتـيـلـة ْ
ونَـسَـجْـتُ من هـدبـي مـنـاديـلَ الـلـقـاء ِ..
وحـيـن عـدتُ :
رأيـتُ " شـمـشـونَ " الجـديـدَ
يـبـيـعُ في حـانـوت ِ مـطـمَحِـه ِ " دلـيـلـةْ " !!
ورأيْـتُ " أسـيـادَ الـقـبـيـلـةْ "
يَـتـنـاطَـحـون َ عـلـى ثـيـاب ِ أبي
ويَـقـتَـسِـمـون َ نـصـف َ الـلـيـل ِ
أرغِـفـة َ الـطـفـولـة ْ !
فـحَـزمْـتُ ما أبـقـتْ لـيَ الأيامُ
مِـنْ عَـفَـش ِ الـكـهـولـة ْ!
**
قـدّمـتُ لـلـعِـشـق ِ
اسـتِقـالـة َ ريشـة ِ الأشـواق ِ
فـاحْـتَجَّ الـورَقْ ..
قـدّمْتُ لـلـبـحـر ِاسْـتِـقـالـة َ زورقـي
فاسْـتـنـكـرَ الـطـوفـانُ
واحْـتَجَّ الـغَـرَق ْ ..
وطـلـبْـتُ مـن دهـري
إجـازة َ لـيـلـتـيـن ِ بلا قـلـقْ
فـاحْـتَجَّ فـانـوسُ الأرَقْ !
ورَجَـوتُ أحـزانـي
تُـغـادرُ شـمـسَ مُـصْـطـبَـحـي ..
رَتَجْـتُ ضُـحـايَ
فـافـتـرشَـتْ بِـسـاط َ الـمُـغـتَـبَـق ْ !
ورفعتُ لـلـنـاعـور ِ
أمـرَ حِـصـانـي َ الـمـعـصـوب ِ
فـاحْـتجَّ الـرَّهَـق ْ..
وإذنْ ؟
سـابـقـى ضـاربـا ً في الـغـربـتـيـن ِ
أفـرُّ من نَـفَـق ٍ
لأدخُـل َ فـي نـفَـقْ
مادامَ أنَّ صَـبـاحَ دجـلـة َ
يـسْـتـغـيـث ُمن الظلام ِ
ولا ألـقْ !!
............................ الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1222 الاحد 08/11/2009)