نصوص أدبية

الأتكاء على خاصرة الاه

شغفي المدون على صفحة الوجد

والنمل الزاحف مثل جيش مهزوم

يتناسل في ذاكرة الزمن المثقوبة

مثل ليل الاوجاع

فتأتين متشحة بالسواد والفراغ المقيت

والياس الفارغ ،

تأتين متشحة بأنين الخرائط غير المقدسة ومطوقة بأكاذيب الشعراء !!

ها انت مسورة بنشيد الفاجعة

ورهان الريح

فيبرق من اشلاء الحجر صوت

يمارس اقتراف الصراخ

ويسافر صوب تخوم الاه

ثم يطوف في حضرة الزمن

عراء يأكله ظمأ السنين .

ها هي ذرة من ماء

تسقط من جبين الخجل

على وجه الحياء

لتستحيل عينا تقرأ كشف الابصار

وتحفر اسما في دخان الشحوب وعافية الاصفرار

انشغل بعجاج السراب

اليمتد عبر مقل الصبر

وينكفىء تحت ظل الدموع

افقا من جمر

رابضا على جمر الجنون .

لم ادرك حتى اللحظة

(ان المسافات ليل وعينا غراب)

تبحثان في تاريخ العويل

والنواح ’ وتنبئان برحيل الاعتاب

والاعناب ’ وتنشران الشؤم

على صفحات الوجوه .

ايها المتكىء على خاصرة الاسطورة

ايها الغراب

السادر في غيه منذ الطوفان

ان الارض ما زالت مملوءة بالماء

فعد من حيث اتيت

فلا زرع ولا نسل

والعود الاخضر ما زال تحت الطين

يبحث عمن يشق صدر التراب

ويجلب خيط الشمس

الى منابت الوجد العطشى .

لم ادرك حتى الان

ان الصفر ليس مجرد نقطة عابرة

وان العمليات الاربع كاذبة

لذا يممت وجهي شطر العين التي لا تنام

وبكيت .....!!!

فقد آن اوان الدمع 

ليحفر مجراه على صفحة الوجد

الرابض عند تخوم الضلع الثاني عشر

ويفتح فاه

حد الصراخ

في زمن الحكي المكتوب

على اللوح الممتد

من نقطة في الافق الابعد

الى اقرب نقطة من القلب المتعب .

ان شر الضحك ما يجلب البلية

وشر الدمع ما يبعد الامل

وما بين البلية والامل

تنهض اكثر من نقطة

وعلامة استفهام !!!

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1243 الثلاثاء 01/12/2009)

 

 

 

في نصوص اليوم