نصوص أدبية

أدور بخطيئة الحسنة

آراجيحي الرياح ، وأجنحتي السنابل

حلقت بجدائل البتول باقات زهر لأعين التراب

وخلفي مدائن العرب  كفيفات

أدركت كعمياء اليمامة ..  إن الحياة طبولٌ

تقرعها الأرامل ، وترقعّها العانسات

وما من جلبة ٍ لشغل الليل غير التزاوج هوساً

نتعاقد بصكوك الحروب ..

ونتناسخ بحيامن الشيوخ .

نتقرّد في قدح بعضنا ..

وما نخلِف من دود الشرانق ..

هبات لحصاد اللحى !!

ما زلت أحلم بجرة ماء تعيدني لشرفات

بيتنا القديم ..

ولو بقبلة ٍ مسافرة على كأس

تنأى بي عن يباب العربان ..

وقرباط الخناجر.

محاصر بمأخذة النهى  كفرس العربات

أدور بخطيئة الحسنة ..

حدّ التسول على إسم يعرّفني

في شوارع تأكل حفاتها ..

أعرتُ الرصيف شرارتي.. لأكونه

حلزوناً على عود ثقاب ..

شفتي ربابة .. ولساني مقصلة الحروف

فمحرابي رهين هلامين ..

مابين السماء والأرض !!

كلُ أنثى ربيبتي .. لبلوغ ا اللآت

ولا حجة لي بشعفات الحجيج . .

ما فليتُ جنابة القمل برأس  هاتفة ٍ 

ٍ وملأتي  تصفق بالأثداء

وما نتفُت ُ شارب ..

من فضضني وسار في بياضي

عليم ٌ ببنات آوى الفصول ..

وتقلب زار النية في السوء

فالقلوب اقفالٌ مقلوبة ٌ في ضياع الشفرات

والهواجس أعراسٌ يتامى

نحتفل بحناجر البالونات ونجلد بالطبول

فطبل العرس كجرس الدرس .. بعدهما جهاد

وسبايا حرث ، وشهداء ؟!

كمن يعزف إيمانه على وتر ِ أوسطه ِ ..

وينام مفلسا بثواب المؤخرات !!

لكنَّ الأنثى تبفى بألف رجل في الدم المحاور

والوسادة ُ .. قبل الجنة متاعاً أخضر

لقد خلفتنا الحروب .. في حسنات الجسد

نطفات تتسول بأرحام حانات الأمم

نتشهى .. ولا نبلغ لطعة الوحام ..

ودمانا  ..

مبازل لخزائن صرف الشعوب ؟!

ملائك  كنا ، في تباشير النبؤات ..

نعلّم الأرض سبيل حيائها ..

فأحالنا ملوك الشطرنج روثاً للمنافي

ليتني ما أستفقت على كارثتي ..

وبغداد سبيّة الغجر

أجمع الشظايا من أعين الصغار

كاحلامهم المغادرة ..

وأديم مسبحة الدعاء بصلوات الجيوش

فمن سيعيد ضائعاتي المنكرة

عند من باع ذمام الدم بالبصاق ..؟

ومن سيترافع عن آلهتي المتناثرة في السواد ..

لا زلت ُ أشك بآلهة ٍ ..

توزع الحلوى على أفواه ٍ صدئة

وتعاقر الموت اعتقاداً.

أشك .. حد ّ اصطياد الحقيقة من فم جائع لئيم ..

وأتلو زمان جرذاننا الأجداد كتاريخ نييء

ألفوا النار ليوزعوا الحمى  جنابة للصلاة ..

والفراديس تهالكت تحت أقدام الأمعات

خمسة ملايين شمعة يتيمة  يحملها العم " بابا نؤيل "

ليشرب نخبها أولاد الأنابيب !!

وعلى ملاس مليوني فخذ  ٍ أرمل ٍ..

تنزلق الأعلام بعهرها المبين .

أجل ..

أعشق من يصطفيني قمراً .. فأنا إمام الليل

وما من لحد ٍ يشير الى الكرى مثل الحياة

لا أثق بأشباه العميان في وعود القبل ..

ولا بتضارع الشعراء كضرات

فالكلّ نيازك صفر ٌ ..

تتجنح كالجراد عند الغنائم

وتحج نفاقاً على ظهور القوارير !!؟

 

   

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1246 الجمعة 04/12/2009)

 

 

 

في نصوص اليوم