نصوص أدبية
قَصيدَتان / نِيكا تّرِيّبينَا
المصَابيحُ وَتَعَبُ الطُرُقاتِ
هل ’ حقَّا ’أنا كَتبْتُ قصائدي ؟
آه ’لا .لستُ أنا .
تُراني أنا الآسيَة على اشعاري ؟
لا . لست أنا .
ألستُ الخائفةَََ من الاحلامِ القاتمةِ’ أنا ؟
لستُ أنا .
أما أنا الواثبة صوبَ غَورِِِِِِِِ الكلمات ؟
لا .
في الظلمةِ أستيقظتَ هكذا ...
ولم تقوَ على الصّراخ . لا حروفا وجدتَ
ولا كلمات
فلم تقوَ على الصّراخ .
ألا اذْهب
- دفترُكَ في يَدِكَ –
ودَوّن ما رأيتَ
في الحلمِ
في النور ِ والألم .
أُكتُب عنكَ
آنئذٍ ’ يا صديقي
أكونُ في الحقيقةِ الوُثقى :
قصائدي ليست لي .
على صحوِ النّهارِ أطبَقْتُ جفوني
لكنني لم أستطِع نوما .
فَكّرتُ طويلا بصحوِ النهار
لكنّه لم يأت الى ملاقاةِ الليل .
من الشوارعِ التي يُقلقُها الناس
والمركباتُ تُقلقُها ’ والاقدام ’
من مصابيحِ الشوارع
آن يَعتَريها تَعَبُ الطّرقات ’
من البيت الذي عِشتُ فيه
طارَ اليَّ طيرٌ رماديٌّ قلق
وبقوةٍ أسدل جَفنَيَّ عندَ الفجر: (استيقظي ايتها الصغيرة
وانهَضي في جَنَّةِ الفجر
تجدي مصابيح الشوارع مُطْمَئنّة
ومفترقَ الطرق غطّاه الثلج
فأنتظري
على غفلةٍ من لحظةٍ
حُلولَ النّهار
يأتي ليَمكثَ مَعَكِ
حتى حلولِ المساء) .
أُمّزِقُهُ فيَبكي الشِّعر
راسخةٌ اشعاري كصخورٍ على تلّة .
سأحملُ اشعاري الى الصخّور
تَتَسَمَّرُ عليها .
وفق الحشائشِ ’ أتَمَدَّد
بدموع هَشَّةٍ ووجهٍ مُطأطأ .
وفي لحظةٍ عَجلى
أتناولُ سطراً ’ أيَّ سطر ’
أُمزّقُهُ أمزقُهُ
فيبكي الشّعر
وتستحيلُ كلماتٍ احزانُ النهار .
لكنتُ قرأتُ عليكم أشعاري
لكنَّ في عيونكم ياتمعُ ارتياب
يُخيفُني فيكم
فاتركوني أركضُ صوبَ البعيد
فوقَ جليدٍ مُكسَّر
كما يركضُ حاملا نَزْفَهُ
ديك ٌقَبَّلَهُ سِكّين .
............................
الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1264 الثلاثاء 22/12/2009)