نصوص أدبية

صبوة المدى

عقلي المكتظ بأسئلة الوحشة

والغيظ الكظيم

وتمرقين في اللحظة العابرة

ماسكة بالندى

والقذى

ومحاطة بأسوار أللعنة وتمرقين ... سيفا من خشب

يدخل في جسد التاريخ

لعنة

صرخة تسافر في كل البلاد

تطوف في كل الوجوه

يا أيتها النفس

المتشبثة بالنفس

كوني وهجا

يمتد على قارعة الروح أو لا تكوني.

تخيلت روحي في باحة الصوت

عارية القدمين

لم تدس أحدا لكنها الآن

تتربع على صدري نجمة لا تغيب

قلت : الجمر مثل الماء

والحر مثل البرد

والهرم مقطوع الرأس

مشوش التواريخ

معفر بالتراب

حاولت أن أوقف

بندول الزمن المر

وادفعه باتجاه واحد

لكن هجير الوحدة

هيج ظمأى

واستباحني العراء

أنها ساعة الهباء

التأخذ شكل السورة

التعصرني كما تعصر الأعناب صيفا

ما الذي جرى؟

ومن أية جهة يأتي هذا الهباء

المفاجىء؟

أية حركة بندولية

يرفض على دفعها هذا المتجبر

وما الذي سيحدثه

ثم أتى الغيث فجأة

فصحت :

ها أني أتعرى تحت المطر

أتمدد في الندى \ عبر روح مكتظة بالأسى

ادخل أروقة الماء

حافي القدمين

عاري الجسد

مجروح الفؤاد

كليل البصر

مهدود القوة

كيف الملم هذا الشتات الروحي

واجمع تاريخا هلاميا

يتجمد في القيظ !!!

ويستفيق على صوت الدم الهادر .

ها أني طفت مثل البندول

وعدت ومعي حفنة من ماء

وحفنة من تراب

وأوراق من شجرة بمبر قديمة.

عاد البندول يرقص من جديد

وأنا ارقبه مثل طفل

منبهر أمام شجرة عيد الميلاد .

قال الصوت : قم أيها النحيل

ما عاد الزمن واقفا مثل نخلة

انه يترنح ثملا

من المصائب على كتفيه

وسفينة نوح

قد أسلمت للريح نفسها

وظلت في سورة الماء تدور

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1265 الاربعاء 23/12/2009)

 

 

في نصوص اليوم