نصوص أدبية

الأنبار امرأة يعصف في اعماقها الوجع

akeel alabodالاحزان شمعدان تحمله أوجاع انثى؛

يسكن خلف صرختها الكبرياء

 


 

الأنبار امرأة يعصف في اعماقها الوجع / عقيل العبود

 

الأنبار امرأة يعصف في اعماقها الوجع،

ينتابها المخاض،

يسرق صمتها الليل؛

البكاء دموع تسبق أنفاسها، تستفزها،

تستنزف صيحاتها؛

لتغور في جوف مغارة لم يرها احد.

***

 

الاحزان شمعدان تحمله أوجاع انثى؛

يسكن خلف صرختها الكبرياء،

يرتدي ثوب تمردها الظلام،

المراة نفسها تمسك مرآة بلا بريق.

***

 

الضوء يبحث عن سيناريوهات لا مرئية،

هنالك خلف العتمة يختبئ القمر؛

المراة تنهض،

تتحدى الموت،

تبحث عن مكان لا احد يعرفه

(الا انا).

***

 

الصيحة تتقدم،

يجتاحها الفرع؛

الصوت بريق بلا أنفاس،

الجرح يكبر في منتصف الروح،

يبحث عن شيء لا احد يعرفه

(الا هي).

***

 

رجال الشرطة او الجيش

لا يدركون معنى المخاض،

هم  يتساءلون هكذا كعادتهم جاءوا،

عن ملابسات الحادث، مضاف اليه موقع الجريمة،

آنئذ لم يكن احد من الواقفين يعرف (غيري).

***

 

أنياب الأخطبوط تمضي، تمسك سكينا،

عين المراة تنزف،

اما العسكر، فارتاله،

لا تعرف غير البحث عن مخبأ الضحية.

 

في نصوص اليوم