نصوص أدبية

البابُ يُطرقُ مَنْ تُرى في بابي

ata mansourوعلى الـنصيحِ يكونُ جُلُّ مُـعَولي

باللهِ لا تــبــخلْ وعِـــدْ بــجـــوابِ

 


 

البابُ يُطرقُ مَنْ تُرى في بابي / عطا الحاج يوسف منصور

 

البابُ يُطرقُ مَنْ تُـرى في بـابي

حـيرانُ بينَ الـصدِّ والايـجــــــــابِ

 

نـاديـتُهُ مَـنْ ذا تـكونُ أجـابني

ســاعي البـريـدِ مُـحَــمّـلاً بـكـتـابِ

 

وإذا بــهِ عـامـي الـجـديدِ مُـهـنـئاً

فــأجِــبـتُـهُ نَــوّرتَ في مِـحـرابـي

 

مـاذا تَــزيـدُ سـوى عـديدِ سـنينهِ

يـا عـاميَ الـمَـعـدُودِ رَهنَ حـسـابي

 

ألـغيـدُ مـا عادتْ تـهِشُ ولا المُنى

يــومـاً يَـحِــلُّ ركــابُها بـركــابي

 

حتّى فراشـاتي هَـجَرنَ حـديقتي

وتـباعـدتْ خَـطــراتُها من بـابي

 

مـا عـادَ روضي غير عُشبٍ ذابلٍ

قــدْ كـانَ ذا عِـطــرٍ خـبـا وشــبابي

 

قـدري أحـبُّ ولسـتُ فيه مُخيراً

لِـيَــحِـلَّ ضــيـفاً مـا يـكـونُ جـوابي

 

والـقلبُ محـكـومٌ عـليهِ مُـقَـدرٌ

أنْ يَـســتـديمَ الـقرضَ عنـدَ مُرابي

 

يـا عيـدَ مِيـلادي أتـيتَ بِحُـلّةٍ

لا زهـــوَ فـيها عُـلِّقــتْ بـثـيـابي

 

قـدْ جـاوزَ الـسـبعينَ رقمَ عـديـدِها

لا نــفـعَ فـيـها جُــلُّـها لـعــــذابي

 

يـا عـيـدَ مـيـلادي أتـيتَ وخـافـقي

طَـرِبٌ ولـيـسَ الـوقتُ للـتـطرابِ

 

مـاذا أقـولُ وهل هُـناكَ مُـسـاعـدٌ

يُــدلي بـــرأيٍ نــابهٍ بـمُـصـابـي

 

أمْ قـدْ يكونُ معَ الـبلـيةِ واعِظاً

هــذا كــلامُ مُــراهقٍ مُـتـصــابِ

 

أيـنَ الـنصيحُ لكي يُعينُ المُبتلى

إنـي نَــكتُ من الكـلامِ جِـــرابي

 

وعلى الـنصيحِ يكونُ جُلُّ مُـعَولي

باللهِ لا تــبــخلْ وعِـــدْ بــجـــوابِ

 

الدنمارك / كوبنهاجن    

السبت 4 / تموز / 2015 

 

في نصوص اليوم