نصوص أدبية
أنا الذي رأيت؟
ذكريات ثورة وزعيم بمناسبة مرور 57 عاما على قيام ثورة الرابع عشر من تموز 1958
أنا الذي رأيت؟/ لطفي شفيق سعيد
أنا الذي رأيت
أيامه البهيجة
وقبلها اكتويت
بالمخبر السري
والجريدة
والكتب الممنوعة
كالفولاذ سقيناه
والشعب وما جناه
وصرخة مسموعة
تلهب المشاعر
( آني أمك يا شاكر)
وابتدأ المشوار
***
أنا الذي رأيت
بباب المقر
في الواحدة ظهرا
من تموز
جمرته الثالث عشر
وصاحبي الأغر
راحته اليسار على جبينه الحار
***
أنا الذي سألته
أجاب باختصار
سأقدح الحجارة بالأحجار
كي أوقد النار
***
أنا الذي كنت هناك
في معسكر المنصور
في رحم الصباح
لا ضوء لا مصباح
وقبل أن ينبلج الضياء
غمرني الشعور
لأسمع النداء
لا شيء في الحسبان
ولم تحن ساعتنا للآن
وطائر القلق
يحوم في الفضاء
***
أنا وصاحبي المسحور
وكل من شارك بالقضية
وقرأ المنشور
في كتابنا المسطور
والرقم الطينية
بحروف تقول
في أحد الفصول
عندما تكون
أوروك بدرا بالسماء
سيهزم المحتلون
وتظهر الإشارة
كالنور كالسناء
والقمر (سين)
يرشد الرجل الأمين
كي ينجز القضية
***
أنا وصاحبي الإنسان
كنا على عجل
نسابق الزمان
في فجر يوم الاثنين
لا شيء في الحسبان
حتى الآن
وجحفل اللواء
جنده الأشداء
ينتظرون
في بوابة الفداء
ليس ثمة متسع للوقت
فنصفه للموت
ونصفه للحياة
وبعد ثوان
قد يزف الأوان
ويقرأ البيان
ودوننا الطريق
بغداد
غافية في البعاد
وفي مشارف شهربان
انطلق الإعلان
للشعب، للمعدم، والجوعان
لكل فرد في العراق
للخير والأمان والوفاق
براتسلافا 14 تموز الأغر 2015