نصوص أدبية

يرتشف ( م ) قهوة الصباح.. مذاقها مختلف..

يقلب في صفحات جريدته.. يحملق ولا يقرأ..

تتراقص الحروف في عينيه..

عموده المفضل في آخر الصفحة تمّ حجبه.. أو هكذا بدا له..

قصد لتوه مكتبته الأثيرة ليحتج،

هناك أخبروه بأنهم لم يبيعوا يوماً مثل هذا النوع من الجرائد

( لم يفهم شيئاً..)

يتصل  بمن يحب ، فيأتيه الرد :

"لا وجود لهذا الرقم في دنياك سيدي"..

يواصل السير على غير هدى..

لا راحة إلاّ في بيته.. يدق الباب، يُفتح له.. ويؤكدون له بأنه أخطأ العنوان..

مذهولاً يعود القهقرى  ..

يلتقيه أعز أصدقائه، ويبادره بمزاج رائق:

"أخيراً أُفرج عنك يا رجل، هذا أنت محمد.. أين اختفيتَ؟!"

يرد عليه:

"أنت مخطئ  سيدي،  لستُ أنا..."

ميمون حرش