نصوص أدبية
لم يبقَ منكِ سوى قصيدة
واجدها طورا في الجوار
تدير كأسي في المقاهي
لم يبقَ منكِ سوى قصيدة / محمد الذهبي
لم يبقَ منكِ سوى قصيدة
ارددها بين حينٍ وآخر
مرثية حبٍ ماتْ
***
من الف عام انتِ لي
اشعلت في معابدي البخورْ
نذرت ياسيدتي النذور
وقال لي العرّاف يومذاك
مجنون كيف تعانق الليل الطويلْ
وتريد منها المستحيلْ
وكان ان جاء لنا المستحيلْ
***
لكنها غادرت الطريق
تلك المسافات الجميلة في الاصيل
وتلك اغنية النخيل
تركت قصيدتها لديّ تطالع الليل الطويلْ
***
الجميع يسألون
هل شربت الحليب المجفف
كانت رائحة ثدي امي تجيبهم باستمرار
***
حين شعّ الليل بالمقلِ
وحكى الصبح رذاذ القبلِ
انت لي قالت
فجاوبت انا
ياشقائي ورخائي انتِ لي
***
هل تذكرين
هناك في ذاك الزقاق
حيث العيون
تترصد العشاق في الليل البهيم
وهناك انثى لاتنام
***
بمنتصف اللحظة كانت عيناك
تحدق عبر مسافات شاسعة
في البعد
***
للتو قد عادت خطاي
تودع النسغ الاخير
وعليك ابكي قبل ان ابكي المفازة
والدهورْ
***
تكلمي واستنطقي الحجرْ
ستورق الكلمات في شفتيك ان شئت الكلام
انا منذ اعوام خلت
اعدد الاصوات القيها قريبا من شفاهي
واجدها طورا في الجوار
تدير كأسي في المقاهي
***
انا اسمع تأوهات الموتى
هل تفسرين لي ما اقول
***
في آخر الليل مباح كل الكلام
لرجل ايقظ الفجر بكفيه
وامرأة خاوية تتصيد الذباب
خلف ليل وحشتها الدامس
هناك فرق كبير بين رجل يوقظ الفجر وامرأة تتصيد الذباب
***
سنعانق الموتى ونقطع دربنا
نحو النجف
وهناك في وادي السلام
نبكي وننشد للسلام
***
الآن سوف تعلمون
ان الشموس كثيرة
لكنما قليلة في وقتنا العيون