نصوص أدبية
حادث دهس ليليّ
وكلما أفاقَ ليهديكِ وردةَ دمه
طعنته ِ
حادث دهس ليليّ / سعد ياسين يوسف
ذلكَ ...
الذي توجَ رأسَه بأغصانِ الغابةِ
حينَ تركتهِ نازفاً
على قارعةِ الطريقِ ليلاً
ومضيت ِ بلا مرآة ٍ
تطرقينَ بابَ الترصدِ
قبلَّ أنْ تمسحي دمَه المتناثرَ
على زجاجِ نافذتك ِ
بكلتا يديّ الوشاية ِ
وهوَ يتشكلُ على مرآةِ أفقكِ
عينينِ من جمر،
أيقظتةُ يدُ الشمس وهي تمسدُ
رأسَه ُ ...
ليبحثَ في المكانِ
عن عشبةِ الاجابةِ
بعد ان غمره ثلجُ السؤالِ
ثلاثا ً....
يوم نشرتِ العَتَمَةَ
وغبت ِ تعبثينَ بما تبقى
من جثة ِالوقت ِ
وأحجار ٍ تراكمت
أسفلَّ نافذتكِ المقابلةِ
لنافذة ِ "الأرضيّ"
الذي أوحى إليك ِ:
- " أن أطعنيهِ
سينهضُ ثانيةً ..
ليهشمَ زجاجَ اسراركِ ".
وبكلِّ برودِ الوأدِ
انقضضتِ ....
كانَ الخنجرُ يعلو ويهبط ُ
واشجارُ الغابةِ تصرخُ
تصرخ ُ...
تصرخُ ...
وانت سادرةٌ ...
بالطعن ِ
حتى استحالَ دمُهُ اخضرا
وكلما أفاقَ ليهديكِ وردةَ دمه
طعنته ِ
متمنية له السعادةَ!!!
.... ....
وهكذا ..
ما أنْ نزَّ دم ُ التذكر ِ
وسالَ على الأرض ِ
رسمَ ملامحَكِ
وأشارَ الى خنجركِ
المعلقِ بينَ شجرتهِ المزهوةِ
بوردِ الطعناتِ
وأخرى ...
من بقايا ما أستهلكتهُ
الأقدام.
...................
- العَتَمَةُ: ثلث الليل الأول بعد غيبوبة الشفق "لسان العرب "