نصوص أدبية

رباعية الرحيل والعودة

latif shafiqأربعة أصدقاء: كان الأمل يحدوهم بأن يروا سقوط الطاغوت ولم يرد ببالهم أن ذلك الطاغوت قد ولد طواغيت عدة أشعلوا الحرائق في كل شبر من أرض السلام.


 

رباعية الرحيل والعودة / لطفي شفيق سعيد

المرثية الثانية

 

تعال فكل المحطات أبوابها مشرعة

أظن قطارا سيأتي

أشاهد عرباته المسرعة

سيلقي أحماله على الأرصفة

بقايا أناس بلا أمتعة

كساها غبار السنين

تفتش بين النائمين

عن الأحياء والميتين

وجوها لوحتها الشموس

أقاموا على جانبي الطريق

فصاروا ملاذا لبعض الطقوس

سلام عليهم على تلك النفوس

على يوم شديد العبوس

 

الأول : محمد مجيد بحر

 

أيان قبرك في الدنيا

سيبقى أرفع

من سيحمل مدفعك المحموم

مزهوا كنت بضحكتك

والمدفع

ما أقسى نكبات الدهر

لن يخبو نجم محمد

فالبحر عميق

أوسع

أوشوش عند ضريحك

هل تسمعني؟

إني أشاهد وجهك محمرا

يغمرني

يضحك، يضحك، يضحك

 

الثاني: طارق طه درويش

 

من يطرق باب التنظيم؟

فالفارس جوال في الأبدية

كنا سبعة

بدأنا نقرأ:

هذا تنظيم الأحرار

وندس جريدتنا

بجيوب الأخيار

أوراق مكتوبة

بالحبر الأبيض

تلمع بالضوء

تضيء لوطن حر تلك مدينتك ساهرة

تنتظر فجر الثوار

أفرد جبينك

يا طارق كل الحارات

أوشوش عند ضريحك

الفولاذ سقيناه سوية

شتان بينه

وبين رنين الأصفاد

هذا نشيدك يعلو

ينتظر يوم الإنشاد

 

الثالث: خالد طه درويش

 

عيناه شاخصتان

للمدى البعيد

ويداه مشرعتان

والعمر مديد

والصبر حديد

والنفس الخافت قد يرحل

والفارس يأبى أن يترجل

ابق شباكك مفتوحا للأسحار

فالليل آت بالأخبار

وليقرأه كل إنسان

فالصبر يتفجر كالبركان

إني أوشوش عند ضريحك

أسألك عما صار ودار

فتجيب لا تسأل

فجميعنا يمتلك الأسرار

 

الرابع: خليل حسون غائب

 

ما من أحد يقدر أن يذهب

مزهوا للأبدية

والقدر الظالم يراوغه

يهزل عند المذبح

واليوم الحالك يعانده

لا يغدو عنه ولا يبرح

لم يظهر خدش في الجسم

بل كان الجرح عميقا

ينضح

والرغبة تبقى معلقة

في الزنزانة وفي السلمان

تنتظر مجد الإنسان

إني أوشوش عند ضريحك

من يدفع عنا كآبتنا؟

نحتاج لنكتتك المجنونة

لنداوي أياما ملعونة

 

بغداد 2013

 

 

في نصوص اليوم