نصوص أدبية

نَـهـرانِ لـلـحُــبِّ

ata mansourفـاُمّــةُ الـعُـربِ لا الاســلامُ يَـجـمَـعُـها

ولا المَـصـيـرُ بـهـذا الــوَيْــلِ والـوهَــنِ

 


 

نَـهـرانِ لـلـحُــبِّ / عطا الحاج يوسف منصور

 

نـهرانِ لـلحُـبِّ مِـنْ شــوقٍ ومِنْ شــجَنِ

تَـقـاســما وانـتـهى الـمَـقـسُــومُ في بـدني

 

لــواعـجـاً لـلأســى المُـمْـتـدِّ في ظُـلَـلٍ

مِـن الـدمــوعِ تَـخَـطّـتْ حــاجِــزَ الـزمَـنِ

 

مِـنْ وقـعَـةِ الـطَـفِّ والايــامُ شــاهـدةٌ

لـلآن لـمْ يَـجِــدِ الاحـــــرارُ مِـنْ وطــنِ

 

فـي أمّــةٍ حَـمَـلَ الـتأريـخُ بـصـمـتَـها

بــأنّـها الاُمّـــــــةُ الـســـمـحاءُ بالـسُــنـنِ

 

وأنّـها خـيرُ مَـنْ اُخرجَـتْ لـلناسِ في اُممٍ

مـا بـالُـها الـيـــومَ بـالاوحـــالِ والـفِــتَـنِ

 

كــأنّ أحـمَـــدَ لـــمْ يَـنـهـــجْ بـاُمــتِـهِ

نـهـجـاً قــويـمـاً فـحـادوا عـنـهُ لـلـوثـنِ

 

وأنَّ حــقـدَ قُـريـشٍ بـاتَ في نُـطـفٍ

مُـجَــسّــمـاً بـيَــزيـدِ الـعــاهــــرِ الـنَـتِـنِ

 

حـتّى انـتهى الامـرُ بالاعـراقِ يَـحْـمِلُـهُ

بـنـوا الـلـقـيـطـةِ آلُ ســعودِ فــي دَخَــنِ

 

فـصَـيّـروها بـإســمِ الـديـنِ مَـجــزرةً

لـلـمُصـلـحينَ وأهـــلِ الـرأي والـفِـطَـنِ

 

وأنـتَـجـوا مِـنْ سُــخامِ الحِـقـدِ داعِـشَـهُـمْ

لِـيَـنْـطـوي الـدينُ والاســلامُ في كَـفَـنِ

 

ويـنـتهي كـــلُّ مـــا الاســلامُ شــيـدَهُ

وهــو المُــرادُ لـنَـيْـلِ الـجــاهِ والـثَـمَـنِ

 

مِـنْ آلِ صَـهـيونَ أربــابٍ لِـنِـعْـمَتِـهمْ

فَـهُــمْ ســواءٌ على الاســرار والـعَـلَـنِ

 

يـا مِـحـنـةَ الـديـنِ فـي إســلامِ طـائـفـةٍ

مِـنِ الـعُـتـاةِ وأهــــلِ الافـــــكِ والإحَــــنِ

 

فَـهُـمْ بـنوا زُمَـرِ الاحـزابِ ما سَــكَنتْ

لَـهُـمُ الـنـوائـرُ لـلـمــولى أبـــي الـحَــسَـنِ

 

والـعِـتْـرَةِ الـطُـهْـرِ حـتّى الـيومَ نَـشــهدُها

عـنـدَ الـنـواصِبِ آلِ ســعـودِ فـي الـيَـمَـنِ

 

فـاُمّــةُ الـعُـربِ لا الاســلامُ يَـجـمَـعُـها

ولا المَـصـيـرُ بـهـذا الــوَيْــلِ والـوهَــنِ

 

إنـــي أراها وحُـكـامــاً قـــد انـشــغـلـوا

بالـتُــرهـاتِ بـحـــــالٍ غـيـرِ مــؤتَـــمَــنِ

 

بَـلْ ســوفَ تَـغــدو بـها الايــامُ قِــنـطرةً

لـلعــــابـريـنَ ومِــهـمـــازاً لِــمُـمْــتَــهَـنِ

 

ولِـعـبَــةً قــدْ بَــدتْ اُولــى نَـتـائـجِـها

يـلـهـو الكـبــارُ بـها لــلـفــوزِ بالــرهَــنِ

 

أيـامُـها الـبـيضُ في الاسـلامِ قـدْ نُـسِـخَتْ

الـى الـسـوادِ فـهل تـصـحو مـعَ الـمِـحَـنِ

 

الدنمارك / كوبنهاجن    

الثلاثاء في 17 / تشرين ثاني / 2015

 

في نصوص اليوم