نصوص أدبية

لـكَ اللهُ فاعــذرني

ata mansourفزاوجتُ نار الشــوقِ سِــرّاً بموجــهِ

وصِرتُ أسـيرَ الـبحرِ بـعـدَ الـتزاوجِ

 


 

لـكَ اللهُ فاعــذرني / عطا الحاج يوسـف منصور

 

عَرَجتُ معَ الـذكرى وكانتْ مَعارجي

ســــلالِــمَ اشــــواقٍ تُـــمَـــدُ بــمـارجِ

 

الى حيثُ مرسـى الـوجـدِ منْ سـدرةِ الهوى

لِاُلــقـيْ هُــمُــومـاً مـا لها مِـنْ مُــعـالـجِ

 

هُـناكَ الـتَـقَـيـتُ الـبَحـرَ يـروي حِـكايـةً

وكُـلُّ الـذي يَــرويـهِ بـيـنَ خــوالــجـيْ

 

فَـقُـلـتُ رعــاكَ اللهُ يـا خَـيرَ صـاحبٍ

أراكَ تـقِـصُّ الـحُــورَ بـعضَ لــواعـجيْ

 

أتـأذنُ يــا صــاحي أُتِـــمُ حِــكايـتي

فـقــالَ كــفــــانيْ ذاكَ هَـــــمُ كــواســجـيْ

 

ومـالَكَ عـنـدي يـا مُـتـيَـمُ فُـســحَـةٌ

فـأنـتَ مِنِ الـويـلاتِ لـسـتَ بـخـارجِ

 

لـكَ اللهُ فـاعــذرني لأنـي كما تـرى

مَـفــاسِــدُ أهــلِ الارضِ سَــدّتْ مَخــارجيْ

 

فـقـلـتُ ابـتـلائي وابـتلاؤكَ واحــدٌ

كِـــلانـا إذاً يــا صــاحِ مــارَ بــلاعـجِ

 

وما هـذه الامـواجُ إلّا اســتِـغـاثةً

تُـريـدُ بــها الـشــكوى وصــرخـةَ لائـجِ

 

بـذلكَ نـبـقى أيـها الـبحرُ نـشـتكي

وحـسـبـي مِنِ الـدُنـيـا اعــتِـلالُ مباهـجيْ

 

كسـيرينِ رُحنا في خِـضَـمِ شـجوننا

نُـغـالِـبُ أشــــواقــاً وثـــــورةَ هــــائـجِ

 

فزاوجتُ نار الشـوقِ سِــرّاً بموجهِ

وصِـرتُ أســيرَ الـبحـرِ بـعـدَ الـتـزاوجِ

 

الدنمارك / كوبنهاجن    

الاحـد في 24 / كانون أول /  2016

 

في نصوص اليوم