نصوص أدبية

دورة

MM80عندما كنت عجوزاً، كانت أمي ترضعني، ولا أدري كيف سار الزمن، وزارني ضيفان، تجاهلت الأول فغادر مسرعاً، وأكرمت الثاني، بذلت المستحيل لأستبقيه، ومع ذلك غادر، وهكذا أمسيت رضيعاً ملقى في دار العجزة.

 

2

حقيقة

يوم حلّقت في السماء، رأيت الأرض متشحة بالسواد، أمطار متفاوتة الغزارة ، وشحّ في هاجرة صفراء تبتسم بلؤم، ذكر ملائكة ، وعواء شياطين

خطأ في أوراق الطباعة،

عدت إليهم صارخاً : وحّدووووووه .

 

3

سيرة ذاتية

لم ترضعني أمي يوماً، بل رمتني عند بوابة دار العجزة كنت يومها بالخمسين من عمري.

كنت ألاعبها طفلة بالخامسة من عمرها جميلة جداً، دارت الأيام والتقينا بعد عشرين سنة كانت قد بلغت الخامسة والعشرين وكنت قد بلغت الثلاثين

تزوجنا بعد قصة حب عاصفة، أنجبنا طفلة رائعة هي من وجدتني يوماًمرميّاً عند بوّابة دار للأيتام رضيعاً،

ألقمتني ثديها مشاركة مع حفيدي، وهي من ستشهد دفني.

 

د . عبير خالد يحيي

 

في نصوص اليوم