نصوص أدبية

وَحدنا في البحر

الليالي في الصيف حوَلَّتْ افكارك عني

الليالي  في الشتاء حَوَّلَتْ افكارك عني

تحَوَّلتَ رغمَ بُعدي، وحيثما أكون

وأنتَ في البرد، سترى كثيرين يبحثون في منام

فأسترخي وانت تطفو فوق أمواج البحر

تطوّق انغامها ببطء وحريّة

في البحر، سنكون وحدنا، انا وانت .

لا أطلب افكاركَ كل يوم .

أعرف ان الامور، في وضح النهار،

قد تنقلب الى عكسها .

فلا يُعقَل أن تخبركَ الكلمات

عن محطتها التالية .

 

انها تتجول الى اعلى والى اسفل

وسوف تكون لي وحدي حين يُجِنّ الليل.

بعدها،

ومن عويل قطارٍٍ مقبلٍ من بعيد

ومن صفير ريح غاضبة،

تُجهض الغيوم الحبلى مطرا كثيرا.

وستعرف كم احتاجكَ عندها

وانا أقاتلُ شكوكا في الهباء .

اليكَ توسّلتَ

حين الصمتُ أكثرنا دهاءًً

حين الاحلامُ تدنو وانت صاح

وسمعتَ توسّلي فوعيتَ، وها هي ذي :

ليالي الربيع حَوّلت أفكارك نحوي

ليالي الخريف حولت افكارك نحوي

ليالي الشتاء حولت افكارك نحوي ...

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1269 الاحد 27/12/2009)

 

 

في نصوص اليوم