نصوص أدبية

عادل مردان: إنشاد حامل الجمر

adil merdanسائحاً في كهوفِ الوقت

أكتبُ رعشاتِ الطين

 


 

إنشاد حامل الجمر /  عادل مردان

 

تكركرُ الكلمة

الكلمةُ نبع

تبكي الكلمة

الكلمةُ ينبوع

. . .

ألا كلّ دمعةٍ تخلد

أيّها الضحكُ أنت بموازاة الدمع

رفيقهُ الزمّار والطريّ

 

2

يتمّتمُ قنديلي الأرمل

بين رعشاتهِ إغماض

يشدو بمتعةٍ

أروعَ من (أوبانيشاد )

. . .

لمَ أفزعتني يا ديكَ الفجر

عسى محظياتك تحاطُ بلذائذ

فبأيّ إنشادٍ تجرّني إلى الصبح ؟

. . .

أدمنُ اللحظةَ

خدّي على نبضها

متناغماً مع الكون

ساهماً كعريّ العطر

سُحنتي غامضة

وأعرجُ من الحبّ

 

3

ترحالٌ دائم

أصحو وأرفعُ الكأس

. . .

الكبتُ وطنُ الكلّ

بُحران الى الشيء

ذلك تحررُ الكبت

. . .

ياقوتٌ هوايَ

تلعبُ به الرّيح

أنا ريشةُ الرمل

. . .

الزائفُ يمدُّ لسانهُ للجوهريّ

الجوهريُّ يبتسمُ شارداً

الحكمةُ من ثلج

 

4

أهيمُ على وجهي

القبّرةُ تنام

الذئبُ ينام

وحدهُ ناتيءُ السّرةِ

يأكلُ الأفيون

 

. . .

بأيّ طُغراءٍ أخطو

تتشقّقُ أقدامي في الوحل

شقيّةٌ أمتي

زفيرُها جَمر

. . .

سائحاً في كهوفِ الوقت

أكتبُ رعشاتِ الطين

أنقّبُ  ...     أكتشف

أخرقُ  ...   أتجدّد

 

5

تعبرهُ الرياحُ الشرقيّة

وتهدهِدُه

يعبرهُ الدمار

ويعجنُ لياليه

ذلك الجسدُ المنقسمُ

للقىً وعطورٍ وألغاز

تتموّجُ الطيّاتُ في سكرهِ

فيبزغُ جسدُ القرينة

. . .

الملاكُ الداميّ

لا يختفي لحظةً

فكأنّه يهمسُ :

بيتنا في الأعماق

. . .

الدّقةُ الفاتنة

أنْ يتعشّقني التشرّد

أنْ يكونَ العدمُ شروعيَ المنشود

كوكوريكو

يُفزعُ السادةَ

صوتٌ مجنون

 

6

يرتدي المصيرُ منامتي

فأرمي له بالخفّ

الى أين نسعى يا مرشد؟

جاءَ بالهاونِ والأعشاب

بينما يقشّرُ موزةً

أسحقً وأدقّ

أسحقُ وأدقّ

. . .

الأبيضُ صَلاة

والأسودُ صَلاة

لكنّ البنفسجَ مَجد

مجدهُ الأزليُّ ينمو

. . .

تزوجتْـكَ كآبةٌ ضاحكة

يقولُ لي الورد:

يا لكَ من مأخوذ

يأكلُ قلبكَ الأوغاد

وأنتَ تضحك

 

*شاعر عراقي من البصرة

 

في نصوص اليوم