نصوص أدبية

خطاب إلى سيدة فاتنة

والهواجس شاغلة كل أفْق تمرأى

ودربي ظنون .... ظنون.

 

خطاب إلى  سيدة فاتنة /  مصطفى معروفي   

 

أحبك سيدتي

ليس ذلك مني اندفاعا وليس مراهقة،

أنا سيدتي عاشق ملأتــني الحرائق

جئت من وطني والمشاعر

تغمرني

في يدي وردة

هي آخر مرثية للوجود،

جئت منبهرا بجمالك

أركب حلما بحجمك

أسحب خلفي عصور الجليد،

أفتش عن موجة في يديك

أتوق إلى مولد وانبعاث جديد.

أنت صادقة الوعد

لن تخلفي الوعد.

سيدتي

أعلن اليوم أني مصاب بحبك

إنك في نظري وردة النار

توقد في الدم/

رائحة الأرض/

ماء الحياة/

رواء الفصول/

وخصب الحقول،

لك الكون يفتح أذرعه نشوة باللقاء،

وتلقي أغاريدها في حماك

طيور الخلاص مبللة بالضياء.

هو الحب سيدتي حين يسكننا

فالمسافات لا شئ

والسجن لا شئ

والنفي لا شئ،

خضت الطريق إليك

تقود خطاي الشجون

والهواجس شاغلة كل أفْق تمرأى

ودربي ظنون ....ظنون.

أحبك.....إنك فاتنة

رائعة كالطفولة

رائقة كالصباح الجميل.

سيدتي أخبريني

إذا الوقت شردني

من يمد يدا نحو نافذة البحر

يفتحها للنوارس

من يستحم بماء المنافي وتحمل رجلاه

برد المسافات.

سيدتي أخبريني

إذا هرمت في اللسان الحروف....إذا هرمت

كيف أكتب نصا عميق الدلالة،

كيف أصوغ خطابا رقيقا ومشتعلا بالعواطف

لامرأة تعشق الموج ومفتونة

بطقوس السباحة ،

أنت دليلي إلى الكون سيدتي

أبدا لن تكوني سوى لي

 

 

 

في نصوص اليوم