نصوص أدبية

الباب

يدخل منه القائد..

والسارق حين تنام عيون الليل

mustafa maroufi

الباب / مصطفى معروفي

 

الباب لداخله

يدخل منه رب الأسرة...

 والبورجوازي الضالع في حسو الدم...

 والبروليتاريّ المتعب بالإضرابات...

 وسادن حان النخبة...

 وإمام المسجد ذو الورع النادر...

 والشاعر ذو الحظوة عند الحاكم... والمفلس..

يدخل منه القائد..

 والسارق حين تنام عيون الليل

 وسائس خيل السلطان...

كما يدخل منه الثائر.. والخانع...

 والجلاد المفتول العضلات .. ومن كان ضحيته...

 وعميل الاستخبارات المثقل بالأوسمة

 ومديرة مدرسة في منطقة نائية

 وأمير القوم المتهتك... والمحظية..

تدخل منه الحبلى... والثكلى... والعانس...

 وحليلة بعل خانته رجولته فاختار إقامته في المارستان...

 ويدخل منه الطفل الحالم بحذاء العيد وعودة والده المنهك بالشغل..

كما تدخل منه الطفلة ذات العينين المزهرتين.

الباب لداخله

يدخل منه البرد القارس أثناء العتمة...

 وزفير الشمس اللاهب

 وزكام المدن اليأكلها الشره الفادح....

 والأقراص لتحديد النسل.

الباب لداخله

تدخل منه الفكرة ذات الرأس المسماري على الكاتب

في خلوته لتفر به للغابات العذراء...

 ويدخل منه الزهو ليحتل دماغ زعيم من

آثار العصر الحجريّ...

 وتدخل منه النحلة.... وبعوضة تسي تسي التدمنُ

لسع الأعراب من الماء إلى الماء..

الباب لداخله

 

في نصوص اليوم