نصوص أدبية

هكذا أحلم

مازالت قادرة على السير

رغم تجاعيد خشبّاتِها.....

MM80

هكذا أحلم / فاضل ضامد

..

شجرتي تستظل بفيئها

الوحيد بلا أوراق..

وشباكي ......

أطربته الريح...

فتفتحت حشاشته

غنى لها..

تسكع خارج الجدار منتشيا

وشارعي الذي أيقظته

صباحاتي

ببعض طمى

من حذائي القديم

نهض وهو يزمجر

على المارة

بلا اسفلت

فيرفع أنفه

ويشم رائحة الطين..

مدرستي ...

هي الأخرى.

تشمخ بمقاعدها

التي..

تقدم انذرا وتوبيخا مجانا

مرة للطالب وأخرى للمدير

تعتز بمساميرها القديمة

ليس لها رغبة

في التغيير

مازالت قادرة على السير

رغم تجاعيد خشبّاتِها.....

أما لوحاتي باتت ..

تُمشط شعرها يوميا

وتغتسل بالتراب

تنهض وهي بكر

لم يشاهدها العريس

كنت أخر الصيادين

أصطاد وطنا

يسبح بلا زعانف

 

فاضل ضامد

 

139 fadil damad

 

في نصوص اليوم