نصوص أدبية

رؤى...

رحت أفتش عن شط العرب

لأتفيأ بشجرة آدم

lutfi shafiksaed

رؤى... / لطفي شفيق سعيد

 

أقصص رؤياك

إنك في واد بذي فج عميق

لا يسمع صوتك سواك

رأيت كمن يرى النائم....

الخور والزبير

وعند المعقل

رجلا من صلصال

اسمه مزهر الشاوي

قال بصوت حزين:

أين المعقل؟

هذا لا يعقل!!

هل صار المعقل خرابا؟

غدوت أعدو...

فتشت بين الخراب

في الشط عن سمك الشانك والصبور

رأيت السفانة بأردية سوداء

يلتقطون الأحجار

بدلا من لؤلؤ البحار

رحت أفتش عن شط العرب

لأتفيأ بشجرة آدم

ولأنام تحت السدرة

ذعرت إذ تساقطت

أثمارا من زقوم

ما هذا الصوت ولمن يكون؟

سمعت أغنية تقول:

الليلة حنتهم

بالبصرة زفتهم

والزفة نعوش وطقوس

نقوش ذكريات

والفاو ليست بعيدة

حنتها خضاب

وشم على ظاهر اليد

ويغدو سراب

..........

طائر الرؤى

حط بمدينة

غدا شكلها تراب

لا ماء فيها ولا شجر

نهارها ليس كباقي نهارات

لا أثر فيه لقرص الشمس

مررت بسوق السراجين

يعج بالأنين

طرقت كل الأبواب

باب الطوب

باب لكش

باب البيض

لم اسمع جواب

وجسر الحديدي

كومة من حديد

وبين الصوبين

دجلة الخير

دم ودموع

ومنارة الحدباء

مشنقة تحوم حولها الغربان

الأنبياء

يونس وشيت وجرجيس

يقبعون خلف تل أسقف

يرصدون

الخراب واليباب

ويصرخون

أين المنائر والقباب؟

أطفال تحت الركام

ماتوا بسلام

قبورهم احجار

ستنبت فوقها الأزهار

 

لطفي شفيق سعيد - رالي 

 

 

في نصوص اليوم