نصوص أدبية

أوراد وأشواك

lutfi shafiksaedالتانكا- شعر ياباني أقدم من الهايكو بألف عام، تتألف

 قصيدته  من 31 مقطع صوتي بترتيب:  5-7-5-7-7

والمحاولة هذه قد تحقق بعض الشيء منه.


 

أوراد وأشواك / لطفي شفيق سعيد

(تانكا عراقي)

 

-1-

الأبن الكسول...

أنجزت واجبي/

الأب المتسامح

وردة...

وراء واجهة شباكه

يبدو الأبن

يلعب أتاري!!

-2-

أرملة حزينة وحيدة...

يبدو أنها نسيت شيئا/

قد تكون أورادها

هي تسقيها يوميا

كان هو أيضا

يسقيها

تتأمل يوما ما...

-3-

يا.......ه

كيف تم هذا؟ /

جعلتني أمضي بعيدا

أيتها الأوراد

ألوانك ورائحتك

تشبه

أوراد بلادي!

-4-

يبدو لي...

حقل أوراد عباد الشمس/

أصفر وبرتقالي

مزاد علني

بملايين الدولارات

لوحة فان كوخ

بيعت بعد موته

-5-

رائحة زكية...

تنبعث دوما:

هنا ليلا/

ولكن لا وجود للأوراد!!

بل حزن أحسه في المكان

إنها مقبرة شهداء

-6-

أوراد ذابلة...

ما الذي أذبلها؟ /

أمس كانت تزهو

قد يكون السبب فصل الشتاء؟

لا أظن ذلك ربما/

قد يكون:

قبر شاعر!!

-7-

أوراد اصطناعية...

بآنية خزفية رخيصة/

أوراق يابسة

ستجرفها الرياح

نحو القمامة

لا يمكن الاحتفاظ بها

مثلها ادعاء كذاب

-8-

أثر....

على قميص/

ذلك العشيق الغافل

ورقيات حمراء

أشبه فلقتي شفتين

ربما قد تكون

أحمر شفايف!!

لامرأة خبيثة

-9-

وردة عليك....

فلة عليك/

بالأبض والأسود

سلام للمعلم

أغنية فلم

بريف

مصر

-10-

ورود معمرة...

ترتعش بين الأزهار:

حائرة!

أغفلها

أبونا آدم

ما قالته وردة الختمة:

لا تنساني!!

-11-

وردة جورية...

وردة وردية/

أحيانا

تغافلني:

تشك أصبعي

تسفح دمي القاني

لكنني أعشق عطرها

-12-

فلة بيضاء...

يشكها رجل عجوز:

بعروة سترته

بحفل تعارف

ربما يحاول:

التباهي

أو التصابي!

-13-

ورود...

بالحقيقة ليست ورود/!

مع ذلك

شكلها جميل

عطرها فواح

هي حسناء

تحمل ذاك الاسم!!

-14-

ورود حمراء....

ما الذي حولها/

حمراء؟

إنها دماء قلب/

عندليب

يهديها لطفل حزين

بقلم أوسكار وايلد..

-15-

بيوت عراقية...

في رحابها/

أوراد زاهية

عطرها مقدس

مباح/

هدايا ثمينة

هي امهاتنا

-16-

أوراد حمراء...

هديا متبادلة/

قلوب

بين - بين

زوجة

أو يكون

زوج

-17-

باقة ورد...

يهديها ألي:

يسدد بها

دينا عليه

يجعلني أشمها

كلما أتذكره

ولدي!

-18-

فيها رائحة الورد..

أينما أكون/

تكون معي

تقول

ابنتي:

هي شذى

أبي وأمي!!

 

لطفي شفيق سعيد - رالي

 

 

في نصوص اليوم