نصوص أدبية
في هجاء شيخ كذوب
وإنَّ جزاء الشرِّ شرٌّ لمن يرى
فدع عنكَ وغْدًا ليس يؤمَنُ جانبُهْ
في هجاء شيخ كذوب / حسن الحضري
عجبتُ لشيخٍ أرسل الموتُ سهمَه = إليه وما زال النفاقُ يغالبُهْ
ألا يستحِي من ربِّه أو يقوده = إلى رُشده خوفٌ لديه يطالبُهْ
عليه من الرحمن ما يستحقُّه = وحاق به مِن كلِّ شرٍّ عجائبُهْ
أتَشهدُ زُورًا كي تُطعَّمَ لُقْمةً = وتُروَى شراب الذلِّ إذْ أنتَ شاربُهْ
ستُجزَى بهذا حين تُبعثُ مفردًا = وقد خاب مَن ضلَّت لديه مطالبُهْ
وإنَّ جزاء الشرِّ شرٌّ لمن يرى = فدع عنكَ وغْدًا ليس يؤمَنُ جانبُهْ
ستندمُ لو يُغْنِي التندُّمُ أهلَه = وتعلم أنَّ السوء ساءت عواقبُهْ
وكلُّ سبيلٍ للغواية منقضٍ = بآيةِ شرٍّ ينثني منه صاحبُهْ
وأنتَ امرؤٌ في الشرِّ يسبق أهلَه = وفي الخير مفقودٌ تطول مثالبُهْ
وأنتَ امرؤٌ لا شيء يذكرُه إذا = تفاخَرَ بالتذكار في الأمر غائبُهْ
بعيدٌ عن التوفيق أنتَ موكَّلٌ = بكَ الخزيُ حين الخزيُ ترنو مخالبُهْ
وتلهثُ مثل الكلب لا مِن حِمالةٍ = عليه ولكنْ عادة لا تجانبُهْ
وندعوكَ للحقِّ المبين فتبتغي = سواه سبيلًا سوف يَهلك راكبُهْ
ألم ترَ أنَّ الله أولاكَ ذلَّةً = تبوءُ بها في كلِّ أمرٍ تقاربُهْ
فدع عنكَ فِعلَ الخير لا تَقْرَبَنَّه = وكن مثلما أنتَ الذي لا يواكبُهْ