نصوص أدبية

عيونك والبحر

عيونك والبحر مأساتي

ومحراب لوعتي واحتراقاتي

ووطني البعيد الذي..

اكتب له من المنفى مناجاتي

وبحّارٌ قد اضلّ الطريق

الى المرساةِ

وطريقٌ الى المجهولِ

يبحثُ عن كلماتِ

عن مركبٍ تائهٍ

في يوم ريحٍ عاتِ

قد اطاحت بهِ الاقدار

وقذفت بهِ العاصفاتِ

تتلاقفهُ الامواج..

تلّطم به من كل الجهاتِ

يعافر..يقاوم

باشرعةً خرقاء

قد مزقتها المعاناةِ

تساومهُ الروح

على البقاءِ اوالمماتِ

يتوسل بالبحر

الا ابقيتني لحظاتِ

ريثما اصلُ اليهِ

واتلو ابتهالاتي

يابحرُ..

لاتغرس انيابك بجراحاتي

فلازلت انزفُ حنيناً واشتياقاتِ

الى عيونٍ..

بلون سماءك الزرقاء صافيةً

محملةً بالدعاءِ والصلواتِ

تلون الغسق الكفيفَ

والغيوم الغافياتِ

وتدندنُ وقت الاصيل

بالحانٍ واغنياتِ

يابحرُ..

هل صادفتَ عيونهُ

هل تركَ على رمالكَ رسالاتِ

هل سمعت له صوتاً..

او مناجاةِ..

يابحرُ..

لااخفيكَ سراً

فعيونهُ كصفاءك حالمٌ

لاكامواجكَ الثائراتِ

اِن كنتَ تعرفهُ

فاوصل لهُ هذهِ الابياتِ

فقط قل له..

انّي اشتقتُ..

لعيونٍ بلونِ السماواتِ

وبعدها ..

فلتاخذ الروح مني

ولتبقِ ابتهالاتي..

 

مريم لطفي

في نصوص اليوم