نصوص أدبية

أسير نحو زوابع الروح

صليحة نعيجةأدس أسمال الروح

بخزائن الحضور المدلهم بالدموع

أطل على شرفة البوح

أغتنم الليل فرصة نادرة

تعج بالصخب

و خلوة اليتامى

إلى

عبراتهم

والطرقات المعبدة للجرح

تئن الشرفة عند مضجع الحرف

تتعلثم

عند كل تنهيدة

عند كل شبر

يعي السبيل

إلى نواح العنادل .

***

الرحلة قصيدة

والوحدة قافية

تشي بهدهد يتقن إلقاء السر

بأذن العابرين إلى النهد

أيها النهد المالح بحليب اللغة

ثمة ما لا تقوله المسافات

ثمة ما يخون الجسور

كي لا تعبر القصيدة

كل داك المدى .

**

التفاصيل

أسمال بالية

تواريخ مجندة

صهيل الخيول

فلاسفة الغياب

فلاسفة الحضور

مأدبة الحنين لمتاحف القول

وصولات الفرسان

لصهد النافورة ..

النافورة !

و تمتم المتفرج على الجرح

عند وشوشة العابرين

لالتقاط صور الغياب ..

هنا

يمكن للعالم أن يقتفى أثر الخرائط

هنا تبدأ تفاصيل جغرافيا العالم

الجديد

أين الدين عبدوا الطريق للرحلة؟

أين الدين سافروا

وأثثوا ملامح عالم

ينتهك خطى الماكثين بالقلب؟

أين ما تبقى من حروف الأبجدية؟

أين صلابة الموقف؟

وداك الصليب يقايض التاريخ بالأبدية ...؟

*****

أحايد عند الوقوف

على حافة الجرح

أحاول ألا انتف نعام الروح

و طواويس الفكرة العنيدة

أحاول عمدا

ألا اقول القصيدة ..

****

أتوه بكل جرح

وكل صخر بعانقنى

ويبللني بالدموع

أسير حافية القلب

أسير إلى حتف الوهم

أسير إلى زناد مسدس

قد يرديني قتيلة الوهلة

عند اللقاء

تماما كما الحب من النظرة الأولى .

أسير صوب مكامن الروح

صوب ردهة

وعتبة لطالما انتظرتني

رغم العتاب

أسير صوب الفكرة

أسير صوب التي راوغتني

راودتني

روضتني

وألهتني عن كل الحكايا

وعرفتني بنفسي

أسير صوب أمير القلب

صريع الروح

أسير نحو ربوة أزلزل التراب بخطوي

أسير بكل أتعاب المروءة على كتفي

وأجهش بالبكاء!

 

صليحة نعيجة

 

 

في نصوص اليوم