نصوص أدبية

يا سيّد الشعرِ عذراً

حسين يوسف الزويدعيدٌ ،

رجوْتُكَ بالماضي

أيا عيدُ

قد ساءَنا حاضرٌ

مُرٌّ وتجديدُ

أمّا الأحبةُ ،

لا بيداءَ دونَهُمُ

وإنّما دونَهُمْ

بؤسٌ وتشريدُ

ذُلٌّ ، ضَياعٌ

وفقرٌ مُدقعٌ

وَأسىً

حياتُنا كلّهُا

(هَمٌّ وتسهيدُ)

غياهِبٌ أمطرَتْ

مِن كلَّ نازلةٍ

وأينعَتْ علقماً

أيامُنا السودُ

حتى استحالَتْ ديارُ الأُنسِ

مُعْتمةً

والحزنُ صارَ ردَا

والعيشُ منكودُ

تعاورَتْنا الرزايا

في مسابقةٍ

شروى اللئام ِ ،

فهل يُرْجى لها جُوْدُ ؟

يا سيّدَ الشعرِ عُذْراً ،

هل تؤاخِذَني ؟

إنْ اجترأْتُ على

ما ليسَ لي زوْدُ

يا سيّدَ الشعرِ

سامحْني فتجربتي

وليدةٌ عند حظًّ

فيكَ مَشهودُ

يا مُبدعَ اللحنِ أخاذاً

بريشتِهِ

أمامَ عزفِكَ ذاوٍ

في يدي العودُ

لكنَّها زَفَراتٌ

أرهقَتْ كَبَدي ْ

لِهولِها أشفَقَتْ

شُمٌّ جَلاميد

 

د. حسين يوسف الزويد

 

 

في نصوص اليوم