نصوص أدبية
رسالة إلى طاغية
فمَن مبْلغٌ هذا الشقيَّ رسالةً = وآيتُها أنَّ التغطرس مُردِيهِ
غدًا سيقوم الناسُ قَوْمةَ ناقمٍ = فيعلمُ أنَّ "الغشَّ" ليس بمُنْجِيهِ
عليكَ من الرحمن ما تستحقُّه = بما صنعتْ فيهم يداكَ من التِّيهِ
ترى سفهاء القوم قد صنعوا له = مِثالًا من الأوهام قد بات يُغريهِ
بذا صنعوا فرعونَ قبْلًا فأُهلِكوا = وكلٌّ له في الغيِّ ما بات يُشقيهِ
دعاكم إلى الطغيان صمتٌ وذِلَّةٌ = ومسكنةٌ تُغري السفيه وتُعميهِ
أفيقوا فإنَّ الأمر قد شطحتْ به = أمانيُّكم ما بين حقدٍ وتَسفيهِ
وعمَّا قريبٍ تلتقيكم شعابُها = بصاعقةٍ تُردي الأذلَّ وتُفنيهِ
وفي لوحِه المحفوظ حُكمٌ مقدَّرٌ = فربُّكَ مُمْضيهِ عليهم ومُجْريهِ
ويهوِي إلى الزلَّات كلُّ منافقٍ = خبيثٍ له في الجُرم باعٌ يُمنِّيهِ
يؤمِّل والشيطانُ يُدلي بدلوه = لدى قلبه مِن حيث يدرِي ويَعنيهِ
كذلك يمضي كلُّ وغدٍ بلؤمه = إلى حيث يدعوه الضلال ويُلقيهِ
شعر: حسن الحضري