نصوص أدبية

رسالة إلى طاغية

حسن الحضريفمَن مبْلغٌ هذا الشقيَّ رسالةً = وآيتُها أنَّ التغطرس مُردِيهِ

غدًا سيقوم الناسُ قَوْمةَ ناقمٍ = فيعلمُ أنَّ "الغشَّ" ليس بمُنْجِيهِ

عليكَ من الرحمن ما تستحقُّه = بما صنعتْ فيهم يداكَ من التِّيهِ

ترى سفهاء القوم قد صنعوا له = مِثالًا من الأوهام قد بات يُغريهِ

بذا صنعوا فرعونَ قبْلًا فأُهلِكوا = وكلٌّ له في الغيِّ ما بات يُشقيهِ

دعاكم إلى الطغيان صمتٌ وذِلَّةٌ = ومسكنةٌ تُغري السفيه وتُعميهِ

أفيقوا فإنَّ الأمر قد شطحتْ به = أمانيُّكم ما بين حقدٍ وتَسفيهِ

وعمَّا قريبٍ تلتقيكم شعابُها = بصاعقةٍ تُردي الأذلَّ وتُفنيهِ

وفي لوحِه المحفوظ حُكمٌ مقدَّرٌ = فربُّكَ مُمْضيهِ عليهم ومُجْريهِ

ويهوِي إلى الزلَّات كلُّ منافقٍ = خبيثٍ له في الجُرم باعٌ يُمنِّيهِ

يؤمِّل والشيطانُ يُدلي بدلوه = لدى قلبه مِن حيث يدرِي ويَعنيهِ

كذلك يمضي كلُّ وغدٍ بلؤمه = إلى حيث يدعوه الضلال ويُلقيهِ

 

شعر: حسن الحضري

 

 

في نصوص اليوم