نصوص أدبية

إلى يحيى السماوي

حسين يوسف الزويدسُماوِيٌّ بِهِ

أَنعِمْ و أكرِمْ

فيحيى باذِخٌ

للجودِ مُلْهِمْ

أبو الشيماءِ للأخلاق

بحرٌ

ومصباحٌ إذا ما الجوُّ

أعْتَمْ

يفيضُ نَداهُ

مَيْمَنةً ويُسرى

وفي كلًّ لنا باتَ المعلّمْ

بَلى يا آ سِياً حزْتَ المعالي

تُداوي جُرحَنا يا خيرَ بَلْسَم

نَعمْ يا ابنَ العراقِ وَ نِعْم أصلٌ

بِهِ شَرُفَتْ (سماوتُتنا) وتنعَمْ (١)

وكنْتَ ظَليلَنا بالودّ ِ حيناً

من الترحابِ قولُكَ ليسَ يُعْدَمْ

رَضَعْتَ من الفراتِ نميرَ ماءٍ

سُقِيْتَ عروبةً مِن خيرِ مَنْجَمْ

ألا يا ابنَ العراقينِ المفدّى (٢)

لساني حينَ يَمدَحُكُمْ ، تَلَعْثمْ

خِصالُكَ من جزيرتِنا و أهلي (٣)

و أهلُكَ ، جَدُّهُمْ نِعْمَ المكَرَّمْ

ألا يا ابنَ العروبةِ عِيلَ صبري

فكيفَ الحلُّ في وضعٍ تهدَّمْ ؟!

أرى رُؤياكَ فانصفني وإني

على ما يعتريكَ جَرَعْتُ عَلْقَمْ

أبا الشيماءِ : غائلةُ الليالي (٤)

بأرضِ عراقِنا جذرٌ وبُرْعُمْ

رُويدَكَ يا حنونَ القلبِ إني

أكادُ عليكَ يَحْطِمُني التألُّمْ

رُويدَكَ و ادَّخِرْ قلباً رَهيفاً

بِهِ رَبُّ (المهاجِرِ) كانَ أعْلَمْ (٥)

صَدَحْتَ بها و كانَتْ قولَ حقًّ :

إلهُ التمرِ يُؤْكَلُ ، بَلْ يُحَطَّمْ

عَدَتْكَ مَعاطشي واسلمْ وتحيا

بلا ظمأٍ ، سَقَتْكَ مياهُ زَمْزَمْ

***

 

د. حسين يوسف الزويد

...........................

(١) سماوتنا: هي مدينة السماوة الحبيبة مدينة الشاعر الكبير يحيى السماوي والتي لي فيها ذكريات وزملاء وأقارب.

(٢) العراقين: كان العرب عندما يقولون العراقين يقصدون بذلك البصرة والكوفة.

(٣) جزيرتنا: المقصود بها الجزيرة العربية منبع العرب.

(٤) الغائلة: هي الفساد والشر.

(٥) المهاجر: قصدتُ به الأخ الشاعر المبدع جعفر المهاجر والذي قرأت له قصيدة نشرت مؤخراً في (المثقف) وتألمت كثيراً لكلماته.

 

 

في نصوص اليوم