نصوص أدبية

ما لكَ اليومَ تُعاني؟

حسين يوسف الزويدالى وطني الغالي العراق الأبي...

عراق الأمجاد والتاريخ والحضارة

....................

يـا عراقاً سِفْرُهُ مـلء اللُّغــاتْ

مـا لكَ اليومَ تُعانـي الكُرُبـاتْ ؟

*             *           *

مِنْ أنينٍ فـي فيافينـا القفـــــارْ

مِنْ ظلامٍ و خــرابٍ و دَمـــارْ

 

حَلَّ ما بينَ الفراتيــنِ و ســـــارْ

وُشِّحَتْ فيهِ صدورُ الحاضراتْ (١)

*             *           *

فـي بلادٍ أدمنَتْ شُحَّ الصبــاحْ

فـي بلادٍ أينعَتْ فيهـا الجــراحْ

 

فــي بلادٍ قَطْفُها مَحْضُ نِيــاحْ

ضاعَ فيها كـلُّ معنـىً للحيــاةْ (٢)

*             *           *

هــكــذا الآنَ بــلادُ الرافِدَيـــــنْ

مُنْذُ أنْ صارَتْ بأيـدي الخائبِينْ

 

ليسَ فيهمْ مَنْ لَهُ يَندى جَبيـــــــنْ

أتعبوا الوصفَ بســوءِ الكَلِمــاتْ

*             *           *

لا يُعَدُّونَ سِــوى سَقْطِ مَتــــــاعْ

بســجايا مِنْ أراجيفِ الخِــــداعْ

 

عند باب الكذبِ زْادوا الانصيـاعْ

مُدْمِنــو عُهْرٍ و كــانــوا إمّعـــاتْ

*             *           *

يــا عراقــاً سِفْرُهُ مـلء اللُّغــاتْ

مــا لكَ اليـومَ تُعانـي الكُرُبـــاتْ ؟

***

 

 د. حسين يوسف الزويد

.......................

(١) الحاضرات: جمع حاضرة وهي المدينة .

(٢) أ : أنا أعرف أن القاعدة تقول عند الوقوف على التاء المربوطة فأنها تلفظُ هاءً وهنا وقفتُ عليها (كتاء) للضرورة .

لا ادري هل يحق لي هذا أم لا وهنا أقول للأساتذة كل من (يحيى السماوي، جمال مصطفى و جمعة عبدالله ) أفتونا يرحمكم الله .

ب: أقول لأساتذتي الأجلاء في المثقف الغراء أنني في محاولاتي لكتابة الشعر اعتمد على أذني سماعياً وحتى أسماء بحور الشعر لا اعرفها كلها كأسماء أنما اكتب بلحظة استفزاز وانفعال وأن هذه المحاولة التي بين أيديكم وكما نقول بالعامية (رهمت هيج) ألا أنني وجدت فيها بعد اكتمالها شيئاً من الموشح والذي لا اعرف جميع اركانه ومتطلباته وعليه ألتمس العذر عن أي خلل في هذا .

 

في نصوص اليوم