نصوص أدبية

الرّايةُ البَيْضاء

حسين يوسف الزويدهــــوىً يَجتـاحُني رغمـــاً

               كإعصـــــارٍ مِــنَ اللَّهَـــــبِ

تَفَجَّــــرَ فـــي شرايينـــي

               كزلــزالٍ مِـــنَ الصَّخَــــبِ

خَسـِرْتُ معاركــــاً فيهـــا

                   ســلاحُ اللحــظِ والهُــدُبِ

أُسِرْتُ - و خانني جَلَدي -

                 بِطَــرْفٍ نـــاعسٍ جَـــذِبِ

لـــذي خَصْـــرٍ كمــا غصنٍ

                 تَرَونَـــقَ مُثقَـــلَ السُّــحُبِ

رفعْـــتُ الرايـــةَ البيضـــاءَ

                 واسْتَســــــلَمْتُ للغَلَــــــبِ

تهـــاوَتْ كـــلُّ أشــــــرعتي

               ببحــــــرٍ هــــــائجٍ لَـــجِــبِ

ومـــا نَفِعَـــتْ دفاعــــــاتـي

             تلاشَــــتْ ريشـــــةَ الزَّغَـــبِ

تعــــالي و ارحمــــي صَـــــبّاً

             هَـــوَى مُستســـلماً لِسَــــــبي

وأمضـــى العمــــرَ مشــــتاقاً

           لرشـــفِ رضــــابكِ العَــــــذِبِ

ومــــــذهولاً و مـــــــــسكوناً

           بفــــــارعِ قَــــــدِّكِ العَجِــــــبِ

شــــــغوفٌ مغــــــرمٌ كَلِــــــفٌ

         بهـــــذا الرونـــــقِ الطَّــــــرِبِ

ولــــــوعٌ متعــــــبٌ دَنِــــــــفٌ

             ينــــــادي أينــــكِ؟ اقترِبـــــي

صـــــــــريعٌ منهــــــــــكٌ، ذَرِفٌ

           دموعــــــاً فوهــــــةَ القِــــــرَبِ

مُضــــــاعٌ هائـــــــــمٌ دومــــــاً

           لغـــيرِ نِـــداكِ لَــــــمْ يُـــجِـــبِ

 

د. حسين يوسف الزويد

...............................

بعثْتُ للمثقف الغراء هذه الكلمات تواصلاً مع رغبة الأخ الشاعر الناقد جمال مصطفى والتي عضدتها رغبة الأخ الناقد والكاتب جمعة عبدالله بالأبتعاد عن الألم، مع العلم أني كتبتها وأنا في المرحلة الثانية من الدراسة في كلية الهندسة / جامعة الموصل .

 

 

في نصوص اليوم