نصوص أدبية

بلا رتوش

ذاهب للمدرسة

يرتدي البؤس لباساً

يحتذي الارض حذاءً

ذاهبٌ للمدرسة..

يتمتن بحقيبة

كيس رزٍ!!

كُتبَ السعرُ عليها

كم غراماً تحتوي

وبلاد المنشأ

ثم تاريخ انتهاء

ربما ليس هناك انتهاء!

ربما كانت دعاية

يحملها هذا الصبي

ابن انسان الحضارة

ابن اول حرف شقَّ للنور مساره

اين قانون المسلّة!

هكذا تُسبى الطفولة في بلادي

تحت عنوان الحياة

ياالهي..هذا طفلٌ لابس ثوب اليتيم

قد تبناه محمد وهوللعدلِ يُقيم

احتوته ورعته سبابة نبي

برياض الجنة نرتع

واشار باصبعيهِ انا وكافل يتيم

كل وضحٍ للنهار سوف يشهد

كلّ ليلٍ..كل دار

كلّ شارع..كلّ مبنى

كلّ دمعة احتضار

اين منهُ الابُ اين!

ذادَ عن الارض الابيّة

اين منه الام اين!

ربما ماتت كذلك

تحت انقاض البقيّة

او ربما.. ماتبقى منها غير ساق او يد

اوربما في خيام البؤس تقبع

تعتجن صبر الليالي

تختبز بؤسا وقهرا

تطعمَ به الصغار

ياله من خزي وعار

قد تغشت منه شمس

لاعنة حتى النهار

كيف ابن الارض يشقى ويعافر

كيف يبقى يحتذي الارض ويُسقى

علقما من انتظار

ربما قد ضاع حلمه

وهولازال يناور

ذاهبا للمدرسة..

279 مريم لطفي

مريم لطفي

 

في نصوص اليوم