نصوص أدبية

ليل وصهيل

صالح البياتياهدي هذه القصة القصيرة

لكتّاب وقراء المثقف

.........................

كان يجلس على كرسيه العالي، كما لو انه ملك متربع على عرشه، لا مجرد حوذي، كل رعيته حصانان عجوزان مثله، وعربانة ربل* قديمة متهالكة، وسوط أطول من المعتاد، لا يفارق يمينه، استعمله قديما في تأديب الأطفال الأشقياء، الذين كانوا يتعلقون بمؤخرة العربة، فكان يفرقعه في الهواء لتخويفهم، اما اذا ركبهم العناد واستمروا ملتصقين كالقراد، فأنه يلسع بِه ظهورهم، ولكن السوط لم يمس أبدا ظهري الحصانين، لأن علاقته بهما كانت من نوع خاص، علاقة أبوية.

فبعد ان خالفه الحظ بأنجاب طفل طوال حياته الزوجية، التي انتهت بوفاة الزوجة في نهاية حرب الثمان سنوات*، تمرضت وماتت المسكينة كمدا على ابن اخيها الشاب، الذي قضى قتيلا في السنة الثانية من الحرب، كان بالنسبة لها الأبن الذي تمنته لنفسها ولزوجها.

أحب العجوز الأطفال بعد رحيل زوجته، فسمح لهم بالتعلق بالعربة بحرية تامة.

ورغم تقدمه في العمر امتاز ببنية قوية وقامة منتصبة، وبخوذة يعتمرها في الصيف الجنوبي اللاهب، بلون جلد الجمل، تُلبس قديماً بالمناسبات اثناء العرض العسكري، ايّام العهد الملكي، تتصل بمؤخرتها قطعة قماش من نفس اللون، تتدلى على كتفيه وتغطي رقبته المغضنة، وتحمي بشرته البيضاء من نارالشمس الحارقة، اما باقي لباسه فقميص عسكري كاكي، وبنطلون عريض شبيه بسراويل الكرد. هذه التشكيلة الغريبة، اثارت سخرية المتطفلين وتعليقاتهم اللاذعة.

فصل الشتاء عموما قليل المطر في الجنوب، ولكن احيانا وعلى حين غرة تتلبد الغيوم السوداء في السماء، وتهطل امطار غزيرة، فيرتدي العجوز اثناء عمله معطفا مطريا خردلي، بهت لونه من كثرة الاستعمال، تتصل بياقته قلنسوة من النايلون تحمي رأسه الأصلع.

في السهل الجنوبي، الذي حمل عدة اسماء مع تعاقب الحقب التاريخية (الشائع منها قديما: سهل شنعار، وأرض السواد*)

كان الناس ولا يزالون يتباهون بأنسابهم العربية العريقة، يعدون القبيلة مدعاة للفخر والامان في آن واحد، ولكن العجوز لم يكن ينتسب او يدعي الانتساب لأي قبيلة معروفة، فهو كما يسمونه غصن مقطوع من شجرة بعيدة، ذلك في العرف القبلي شئ غريب، ولكن غير مستهجن او مذموم، ولَم يكن العجوز مع ذلك يشعر بالإحراج، او يعتبر نفسه نبت طفيلي غريب، وعندما يتعمد واحد من المتطفلين ان يسأله عن اصله، بقصد الإستخفاف والاستهانة به، يرد عليه بثقة : "انا سومري، سليل أولئك الأوائل الذين انتشروا في هذا السهل الخصب، كما انتشرت بكثرة في اهواره نباتات القصب والبردي " وإذا كان هناك ثمة أشياء تستحق الفخر والتباهي، فهما حبه للأطفال ولحصانيه، فهؤلاء عنده بمرتبة عليا، لا يسموعليها سوى حبه الى الله ولأولياءه الصالحين، الذين يتشرف بزيارتهم في المواسم الدينية مع المرحومة زوجته.

كان العجوز اثناء عمله رجلا دؤوبا صموتا، لا يعتدي على احد، ولا يغضب إلا نادرا، يلجم غضبه المنفلت أحياناً، بحبال الصبر والاستعاذة بالله الرحيم من الشيطان الرجيم.

تقع محطة وقوف عربات الخيل على كورنيش الدجلة قرب المسناة عند ضفة النهر، ومقابل السوق الكبير، الأثر الفريد الباقي بالمدينة من تراث العصملي*، وهذا المكان الذي احبه العحوز أشبه بمملكة صغيرة، أمضى فيه اجمل ايامه، وهو يتطلع من فوق كرسيه العالي الى النشاط اليومي الدائب لحركة الناس، ينتظر المتسوقين الخارجين من السوق بما تبضعوا، فيحملهم الى بيوتهم المنتشرة في ازقة المدينة القديمة، على الجانب الأيسر من النهر، قبل توسعها وامتدادها على الجانب الأيمن، بعد تشييد الجسر الحديدي الجديد في أواخر العهد الملكي، وهناك أيضا زبائنه الخاصين من التجارالذين يفضلون عربته، على العودة بسيارة اجرة الى بيوتهم في حي السبع قصور الجميل، ينفحونه درهمين ملكيين.

في المحطة آنذاك توجد ثمة ست عربات، وعربته السابعة، اجملهن على الإطلاق، وهو أيضا لا يزال شابا طويلا وسيما، وجواديه التوأمين الأدهمين فتيين، وعربته جديدة تخطف الأنظار عندما تسير في الشارع، ولجواديه نفس الأسم :" الجميل"، يميز بينهما حسب موقعهما امام العربة: الأيمن والأيسر.

راحت عليك تلك الأيام الخوالي أيها العجوز، وصار وقوفك هنا أشبة بديكور، لتزيين المكان وإضفاء مسحة القدم عليه، خبت جاذبية عربات الخيل مع مرور الزمن، وحلت محلها وسائط النقل الحديثة، هكذا يتحدث مع نفسه وهو ينظر بحسرة للمشهد الذي يتكرر امامه كل يوم.

كان يريد ان يسترسل في الحوار مع نفسه، بدلا من الانشغال بمراقبة الناس المتعالية اصواتهم، المتدافعين بالأيدي والمناكب، المنحشرين عند باب الصعود الضيق للحافلة، رأى النساء بأحضان الرجال، ندت عنه صرخة كتمها، اللعنة.. تفو عليكم..

فمنذ العام الماضي بدأت الحافلات الجديدة خدمتها بخط واحد، يقطع المدينة من شمالها الى أقصى جنوبها، مريحة ومفضلة اكثر للذين هم ليسوا على عجلة، وغير مضطرين ليستقلوا سيارة اجرة، وايضاً لبعض النسوة اللاتي يذهبن مع أطفالهن لحديقة النساء في أماسي الصيف الدافئة، التي تقع في نهاية شارع الدجلة في الطرف الجنوبي للمدينة، وكانت المحطة المركزية للحافلات على مبعدة خطوات من مكان العجوز، وهي المكان المفضل لتجمع المراهقين لإستعراض أنفسهم امام البنات.

راقب العجوز المشهد من علياءه، رأه يتكرر كل يوم: متبضعون خارجون من السوق الكبير، حافلة الركاب الواقفة، يزدحم الناس أمامها للصعود، ونزق الشبان المتأنقين الهائمين بلا هدف، والريفيون الذين يأمون المدينة لشراء احتياجاتهم الضرورية.

هناك القليل من الناس الذين ما زالوا يتذكرونه سجّاناً ايّام العهد الملكي، وعندما ترك عمله في السجن وأصبح حوذياً، اسدل الستارعلى ذلك الماضي ولَم يحب ان يتذكره، ندم على ضياع تلك السنتين التي خدم فيهما حارساً، يقف كتمثال حجري وراء مدخل لا يتسع سوى لشخص واحد، في إطار بوابة حديدية سوداء، كان سجانا وسجينا في آن واحد، يعتمر سدارة في مقدمتها مفتاحين متقاطعين يرمزان للسجن، علمه السجن ان الانسان لا يكون حرا لمجرد ان يحيا طليقا خارج أسواره، وعندما ترك عمله فيه قطع كل علاقة تذكره به.

أصبحت حياته ملتصقة بمهنته الجديدة، استحوذت عليه لدرجة الهوس، فغدت العربة والجوادين كل شئ في حياته، وما عداهم، فإما شئ فائض عن الحاجة او شئ لايعنيه مطلقا.

كان اول شئ يعمله عندما يعود لبيته، فك وتحرير الجوادين من العربة، والأعتناء بنظافتهما، وفحص حوافرهما، وتقديم الطعام والماء لهما، والمسح بيده بحنان على رأسيهما وعرفيهما اثناء الأكل، يكلمهما فيفهمان ما يقول لهما، تطربه الحمحمة التي يسمعها فيفرح، كان الحوش الكبير مكان المبيت المريح.

ليس في قدرة أي قوة في العالم ان تصادر فرح الإنسان، عندما يتحرر من قيود المادة ويدخل في دائرة الحياة الأوسع، ويقترب اكثر من نبضها الحقيقي، وهذا الإحساس لا يأتي عبثا او بالصدفة، إنما هو يتفجر تلقائيا كينبوع ماء، وذلك ما حدث للعجوز، فلم يعد يحس بأدنى فارق بينه وبين هذين الحيوانين الأبكمين، فهما يشاركانه الهواء والماء والضوء، ويشعر بالزهو عندما يراهما يركضان امامه بنسق منتظم، حتى يتخيل نفسه يجري معهما، وأن الاجساد المخلوقات الثلاثة، انسان وحيوانين قد اتحدت بقوة ، وان الدماء الحارة تدفقت في عروق جسد واحد.

ان تماهيه هذا جعله في الصيف يفتح منخريه ليتنفس الهواء، بنفس الطريقة التي يتنفسان بها، وان البخار الذي ينفثانه اثناء الجري في الشتاء البارد، يحس به يخرج من رئتيه، حتى انه يشعر في احيان كثيرة ان هذا الأتحاد قد امتد ليشمل العربة أيضا ، في درجة من الذوبان لا يفهمها سوى المتصوفة في أوج نسيانهم لذواتهم.

احس بروحه اثناء عمله سجّاناً، محبوسة بين جدران السجن كعصفور في قفص، ويشعر بنفس الإحساس حينما يلتقي بسجّان آخر يعمل معه في نفس السجن، ويحدثه عن مشاهد الإعدام، وعن ضعف الانسان وضآلته امام الموت، راح يتجنب الجلاد عندما يصادفه في اروقة السجن، ويسحب يده عندما يصافحه، رغم انه يعرف ان الرجل يؤدي عمله المكلف به بحكم القانون، وينفذ حكما بمجرم قاتل، وأنه لا يعتدي على حياة إنسان برئ، السجن حفر في اعماق روحه جروحاً غائرة، لكن الحياة علمته ان الحب وحده كفيل بشفاء تلك الجروح، وعندما رحلت زوجته عن الحياة، بكى عليها وحزن حزنا شديدا، وشعر بمرارة الوحدة، ولكنه تعلم ان يعيش مع وحدته، في ذلك الوقت اشترى المهرين الفتيين والعربة، واعتنى بهما حتى اشتد قوامهما، فشعر انه لم يعد وحيداً في هذا العالم.

يقصد العجوز شاطئ النهر في ايّام الصيف الحارة، ينزل للماء يستحم ويتبرد مع المهرين، ويساعد الاطفال على ركوب ظهريهما، وعندما يهزان رأسيهما ويزفران يتناثر الماءً من عرفيهما على الأطفال، فيضجون بالضحك فرحين، أحب تلك الساعة في اللعب مع الأطفال لأنها اسعد الساعات، وأنها تنسيه تعب أسبوع من العمل.

اما النوم في باحة البيت تحت سماء صيفية فمتعة عظيمة، كأن بين وميض نجومها وبينه لغة مشتركة وحوار صامت، يشاركهم قمر مرسوم كطبق القيمر* البلدي،ينير ضوءه الزوايا المعتمة، شئ مشبع بالسحر مكتنف بالأسرار، يزيده سحرا احساسه بوجود المهرين الجميلين قريبين منه فيغشى النعاس عينيه ويخلد لنوم عميق، يحلم بجياد تجري رشيقة لا يحدها المدى، حرة طليقة في سهول خضراء، يملأُ صهيلها الأفق، واحيانا يرى زوجته في المنام مقيمة بالجنة محاطة بالاطفال كأنهم طيور ترفرف فوق رأسها. فينهض في الليل ليروي ضمأه بطاسة ماء بارد من الحبانة القريبة من رأسه، وعندما يعود لفراشه يمسح عينيه المخضلتان بالدموع، التي يحتار في تفسيرها أهي دموع فرح أم حزن!

فكر بالزواج من اجل الأطفال، ولكنه استغنى عنه وتعلق بالجوادين فعوضاه عن الحرمان من الذرية، واراد الحج لبيت الله ولكنه وهب نفقاته لأرملة فقيرة كانت احوج للمال، وقال في نفسه سيكتب لي الله تبارك اسمه وتعالى حجا مبرورا، وانا في بيتي دون تعب ومشقة، ولَم يندم البتة على ذلك.

اعتاد تزيين العربة في اول ايّام العيد، بالبالونات الملونة وبسعفتي نخيل يثبتهما، من اجل إسعاد الأطفال، وبأكياس الحلوى لإدخال الفرح الى قلوبهم الصغيرة، وأخيرا وليس آخرا إصعادهم للعربة لرحلة نزهة في شوارع المدينة، فيعلو تصفيقهم وغناءهم ..

"عمو عبدالله العربنچي* بيده القمجي يضحك ويحچي" فيضحك فعلا حتى تملأُ عينيه دموع الفرح.. وسط ترحيب عام من الناس الذين يرفعون أيديهم بالتحية له.

عند حلول الشتاء يقل العمل بالمقارنة مع الصيف، لذا يعود احيانا في وقت مبكّر للبيت، يستمتع بدفء الشمس، يجلس في الباحة، يتأمل احوال الدنيا، راض وقانع، لا ينغص حياته شئ سوى احتمال موت احد الجميلين، ولكن قلقه على نفسه من الموت قبلهما، كان اقسى وأمر، يرتعب من مجرد التفكير بترك احدهما او كليهما لمصير مجهول، يتخيل إنهما سيستغلان وتساءُ معامامتهما، ويعيشان على المزابل، ويتعرضان للضرب بقسوة، وستملآ القروح البشعة جسديهما، والذباب سيتجمع عليها، وفِي النهاية سيموتان ميتة تعيسة، كان ذلك يرعبه، وعندما مرض الجميل الأيمن ثم ما لبث ان مات بعد ايّام قليلة، جاءه أصدقاءه في المهنة للمواساة والتخفيف عن حزنه، أفضى اليهم انه سيذهب بإتجاه الشرق بصحبة جواده الآخر الجميل الأيسر، حيث هناك البراري الشاسعة الممتدة حتى الحدود، ينتقلان من مكان لآخر، حذروه من خطورة ما يفكر به، فالمنطقة خطرة جدا ومزروعة بالألغام، من مخلفات الحرب مع ايران، ضحك العجوز في سره من جهلهم، لأنهم لم يعرفوه من قبل شرطيا في مخفر الطيب*الحدودي، وذلك قبل ان ينقل للعمل في سجن مدينة العمارة* المركزي، بسط كفه امامه وطمأنهم، انه يعرف المنطقة التي سيذهب اليها، كرؤيته ومعرفته لخطوط راحته هذه..

وعندما حلَّ الربيع ذهب هناك برفقة الجميل الأيسر، مسترشدا بذاكرته التي لم تخوته، والتي لا تزال تحتفظ بمنظر ارض غطتها الأعشاب والأزهار البرية، وترتع فيها الغزلان وطيور الحجل، وتتلألأ من بعيد بوهج الغدران تحت أشعة الشمس، بقي فردوسه المفقود حيّا في ذاكرته، يحمل اروع الصورغضة ونضرة، ذات سحر أخاذ وبهاء أسطوري، قبل ان تعبث به يد الحرب دمارا وتخريبا، وتحيله مقبرة موحشة، مليئة بحطام الأسلحة المدمرة، تنعب فيها غربان الموت…

قاد العجوز حصانه الجميل الأيسر، واتجه صوب الحدود، فرأي الجبال من بعيد كأنها دخان منعقد في السماء، توغل بعيدا غير مكترث بالأخطار، يتحرك وراء خياله الذي يسابقه، ويطير به بلهفة وشوق العاشق للقاء محبوبته، تلك الصورة التي لم تستطع سنوات الحرب الثمانية ان تمحيها من ذاكرته، بكل ما في تلك الحرب من شراسة ودمار..

الناس الذين رأوه، أما ريفيون، او عابرو سبيل، تناقلوا اخبارا عنه، اختلط فيها الخيال بالواقع، قالوا إنهم شاهدوه على حصان ادهم جائلا بين القرى والحقول، متوغلا في السهوب الجرداء، يعتاش على ما تجود به الارض من أعشاب وأثمار برية، او على العسل الطبيعي، وقالوا انهم رأوه يبحث عن الفقع* في الربيع، يستخرجه من التربة ويقايضه بأشياء أخرى، مع سكان القرى التي يمر بها، وآخرون زَعموا انهم سمعوا صوت صهيل العجوز يتجاوب في الليل مع صهيل جواده، ولكن لم يذكر اَي مصدر حكومي أي خبر عن انفجار حدث نتيجة اجتياز خاطئ في منطقة عسكرية محظورة، لذا على الأرجح انه وجواده لا يزالان احياء. ومنذ ذلك الوقت انقطعت اخباره ولَم يره احد او يُسمع عنه شيئا…

صالح البياتي

• عربانة الربل ( بالعامية العراقية): اَي الحنطور.

• حرب الثمان سنوات: الحرب العراقية – الإيرانية ( ١٩٨٠-١٩٨٨)

• سهل شنعار، ارض السواد: اسمان للسهل الرسوبي الغريني بين نهري دجلة والفرات.

• العصملي: الدولة العثمانية التي حكمت العراق.

• القيمر ( بالعامية العراقية): القشطة المستخرجة من حليب الجاموسة.

• العربنچي ( بالعامية العراقية): الحوذي.

• القمچي ( بالعامية العراقية) : السوط.

• مخفر الطيب: مخفر حدودي للشرطة على الحوز مع ايران، جرت في المنطقة معارك شرسة اثناء الحرب.

• مدينة العمارة: مركز محافظة ميسان، تقع في جنوب العراق، وتبعد عن بغداد ٣٦٥ كم.

• الفقع: او الكمأة نبات درني ينمو في الصحراء بعد سقوط الأمطار

• قرأت هذه المعلومة عن المخاطر التي تواجه الفرس التي تحمل جنينين في رحمها : ” فإن الفرس التي سوف تلد المهرين دون أية مشكلة، واحدا تلو الآخر ولكن هناك احتمال أن يشتبك المهران أثناء خروجهما من خلال قناة الولادة في نفس الوقت، الأمر الذي يتسبب في عسر ولادة رهيب أو ولادة صعبة“.

 

في نصوص اليوم