نصوص أدبية

بيْن قوسيْن

سميرة بنصرالآن أعود من خلوتي ولا أثر للعجل، ربّما اتخذ أشكالا أخرى.. التأويل وحده لا يكفي..

هناك رأيت الأرض.. تفاحتنا الأزلية، هوت بغتة منذ الخطيئة الأولى.. بَصُر بها عبْده "نيوتن".. يخرج من حوضه عاريا فوق الرؤوس .

التفّاحة الكبرى محكمة الاغلاق في تدحرجها.. لا تخشى على أشيائك من الضّياع ...

أراها ... في طريقها الى القرار طليقة تتدحرج.. تأوي إلى بؤرة الارتطام المدوي...

أمكان يخترق الزمن ؟ نعم.. على غير العادة أو قد تكون هي العادة ولا ندري.. هنا في مجاهل الضيق هناك متسع من الحيرة .. زمن ومكان يتصارعان خارج أرض الحقيقة.

أراها تعبر الرّيح ...

يا أيها المتذمر من الريح.. أسحب أرضك بعيدا فالرّيح كتلة جامدة تخترقها يد الارتجاج.. الريح واقفة لا ترتكب الخطايا....

وأنت تتشبث بها فإنك تمشي بين قوسين ترعى السلالات بينهما... موت وولادة لا حقيقة غيرهما ... سأعتذر لليل ونحن ننغّص عليه سرمديته تشطبه أنفاسنا ...

الان نهتم بعتمة أكفّنا تطلق النسل.. يتشعث في دورانها، يغبرُّ...

 هي تمعن في السقوط ونحن نمعن في حرق ورقات أيامها العابرة وعدّ ما تبقى خارج المحرقة .

 نطف الماء تتراقص.. تهتز.. تحدث سحب أنفاس وكلمات.. كانت ندية في انطلاقها ولم تعد.. التصقت بمرآة السماء بعد جفاف أفواهها، تنتظرهم هناك

 ... سندعها تمضي ونبتكر لعبة أكبر من السلالات تسلينا في انتظارنا...أو ربما نغلق القوسين ونحكم الدائرة و ننام.

***

سميرة بنصر

 

في نصوص اليوم