نصوص أدبية

ثــغــرُها كوثر

نور الدين صمودثغـــرُها كوثـــرُ

منه تبدو الَّلآلئُ والجوهرُ

والأزاهــرُ إذْ تُزهِـــرُ،

ويَهِلُّ على الكونِ أحلى صباحْ

ناشرًا ألفَ ألفِ جناحْ،

وفِــراخً الطيــــورْ

حــائمــاتْ

وعلى شرفة العش قد ظهرت جاثمات

والفراشاتُ فوقَ ثغورِ الزهورْ  

حالمـــاتْ.

ثغرُها وردةٌ تبتسمْ

زهرةٌ غَضَّةٌ في النَّـدَى تستَـحِـمْ

قد فهمتُ الذي منه لا يُفْهمُ

ورأيتُ الذي لا يُــرَى

وسمعتُ النَّغَـــمْ

فَـمُـها الحلوُ حقلانِ قد أزهرَا

منه فاحـتْ ورودْ

منه شعَّتْ عُقــودْ

فيه لاحتْ وُعـــودْ

للفؤاد العَميـــدْ

قد رأينا به رائعاتِ القلائدْ 

كـُلُّ حباتها ناصِعاتٌ فَـرائدْ

مثلَ أحلى القصائدْ

  *

أيُّ سِـرٍّ تـُرَى

في الفمِ المبتسمْ؟

فهْوَ نَبْعُ الرضَى

بلسمٌ للألمْ

مثلَ طيفِ الكرَى

حيثُ يبدو الوطنْ

لغريبِ الديـــارْ

في لذيذ الوسنْ

ثغرُها طِفلةٌ في الفِراشْ

في الحرير الوثيرْ

قد بَدَتْ في الرِّيَـاشْ

مثلما حـطَّ، فوقَ الزهور، الفَـَراشْ

 *

فَمُهَا الحُلوُ سِـرْبُ حمامْ

أبيضُ الريشِ مثلَ الشعاعْ

خافقٌ كالشِّــــراعْ

قبْلَ طَـــرْحِ السُّـــؤالْ. 

حينَ يَفْتَــرُّ عن رائعِ الإبتسامْ

منه أفهَمُ، قبلَ الكلامْ،

كلَّ ما لا يُقــالْ

ويلوح الجوابْ

قبْلَ طَـــرْحِ السُّـــؤالْ. 

***

نورالدين صمود 

في نصوص اليوم